الحوثيون في الجبهات.. قتلٌ بارز وتجنيدٌ غاشم

الثلاثاء 30 يونيو 2020 20:12:00
 الحوثيون في الجبهات.. قتلٌ "بارز" وتجنيدٌ غاشم

في الوقت الذي يتوجّه فيه الحوثيون نحو مزيدٍ من التصعيد العسكري على الأرض، فإنّ المليشيات تمنى بالعديد من الخسائر تفقد على إثرها عناصر بارزة تقاتل في صفوفها، بينما تذهب المليشيات لتعويض ذلك عبر التجنيد القسري والإجباري.

وعلى الرغم من تصعيدها المستمر في محافظة الحديدة، فإنّ هذا التصعيد لم يخلُ من خسائر ضخمة منيت بها المليشيات، ففي الساعات الماضية حيدت وحدة مكافحة القناصة بالقوات المشتركة، ثلاثة قناصة لمليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، شرق منطقة الجاح.

بعد هذه العملية، ارتفع عدد قناصة المليشيات الحوثية الإرهابية الذين لقوا مصرعهم في الساحل الغربي في أقل من أسبوع إلى ستة عناصر.

وقضت القوات المشتركة، في التحيتا على تسعة عناصر في مليشيا الحوثي في هجوم شنته على منطقة الفازة.

وشهدت الفترة الماضية خسائر مدوية تلقّتها المليشيات الحوثية على جبهات القتال، ما يُبشِّر بتهاوي هذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران.

ومع توالي هذه الخسائر وافتضاح أمرها، ذهبت المليشيات الحوثية إلى تكثيف التجنيد الإجباري والزج بالمدنيين قسرًا إلى جبهات القتال.

وكثيرًا ما تنفّذ المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، خططًا مجتمعية وإعلامية تستهدف استقطاب الشباب وتجنيدهم للقتال في صفوف المليشيات لا سيّما من قِبل الأطفال والطلبة.

وقبل أيام، أطلقت المليشيات الدروس والأنشطة التعليمية الصيفية لهذا العام تحت شعاري: "الموت في الجبهات أشرف من كورونا".. و"مراكزنا الصيفية... علم وجهاد".

يكشف كل ذلك مدى الإرهاب الذي تفشّى في المليشيات الحوثية، سواء فيما يتعلق بذهاب المليشيات نحو التصعيد العسكري، أو التوسُّع في تجنيد المدنيين جبرًا وقسرًا، والزج بهم في جبهات الموت.

المليشيات الحوثية لم تكن لتتمادى في هذا الإرهاب الفتاك من دون أنّها تتيقن من أنّ المجتمع الدولي سيظل يتبع صمتًا مريبًا، ما يمنح المليشيات تأشيرةً للاستمرار في ممارساتها الإرهابية الغاشمة.