إحباط تهريب الأسلحة.. ضربة التحالف المزدوجة التي طالت الحوثيين وإيران
ضربة مزدوجة تلك التي وجّهها التحالف العربي للمليشيات الحوثية، والتي استهدف من خلالها عمليتي تهريب أسلحة.
في التفاصيل، أعلن التحالف العربي، في بيان، إحباط عمليتين لتهريب أسلحة إيرانية إلى مليشيا الحوثي الإرهابية.
وقال التحالف إن العملية الأولى جرت في 17 أبريل الماضي، قبالة المهرة، مشيرًا إلى أن العملية الثانية وقعت في 24 يونيو الجاري.
وكشف بيان التحالف العربي عن ضبط مضادات حرارية وأجهزة لتوجيه الطائرات بدون طيار بين الأسلحة الإيرانية المهربة.
هذه الواقعة تمثّل ضربةً ليست فقط للإرهاب المسعور الذي تمارسه المليشيات الحوثية الموالية لإيران، لكنّ تفضح حجم الدعم المسلح الذي تقدّمه طهران لهذا الفصيل المتطرف، عملًا على إطالة أمد الحرب واستهداف أمن المنطقة برمتها.
وتقدم إيران للحوثيين دعمًا مشبوهًا يتنوع بين عتاد وأسلحة متطورة وخبرات استشارية كبيرة، وهو ما مكّن المليشيات من إطالة أمد الحرب في اليمن، كما ساهم في استمرار الاستهداف بدول المنطقة لا سيّما المملكة العربية السعودية.
وسبق أن كشف خبراء دوليون في مجلس الأمن، أنّ التحقيق في الهجمات التي شنت ضد منشآت "أرامكو" النفطية في المملكة العربية السعودية في سبتمبر 2019 يستبعد أن تكون انطلقت من الأراضي اليمنية، مؤكدين في الوقت نفسه أن الأسلحة المتقدمة التي تستخدمها الميليشيات الحوثية لها خواص تقنية مماثلة لأسلحة مصنوعة في إيران.
وكثيرًا ما تقدم أطراف دولية عديدة على فضح هذا الدعم الإيراني الخبيث، وأحدث ما صدر في هذا الإطار جاء على لسان المبعوث الأمريكي الخاص بشؤون إيران برايان هوك،الذي حذّر من اعتزام طهران تحديث ترسانتها، ودعم المليشيات الموالية لها في اليمن ولبنان، في حالة رفع حظر السلاح.
المبعوث الأمريكي أوضح أنّ "التصعيد في اليمن يشكل تحديًا"، مؤكدًا أنّ "واشنطن تدعم جهود السعودية والمجتمع الدولي للتوصل إلى حل لأزمة اليمن".
القضاء على الحوثيين يمثّل مشروعًا يخدم الإنسانية جمعاء، لكنّ هذا النجاح يظل مرهونًا بقدرة المجتمع الدولي على تعطيل الماكينة الإيرانية التي تدر دعمًا مسلحًا، يصنع إرهابًا غاشمًا يخدم مصالح الحوثيين ويستهدف أمن المدنيين.