الحوثيون وقصف المزارع.. إرهاب يحرق الأرض والبشر
منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، ارتكب هذا الفصيل الإرهابي كثيرًا من الاعتداءات التي استهدفت المدنيين بشكل مباشر، دون أن تلقى المليشيات ما يردعها.
ففي أحدث جرائمها، سقطت في منطقة الجاح التابعة لمديرية بيت الفقيه جنوب محافظة الحديدة، قذائف هاون قصفتها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، على مزارع الأهالي.
مصادر محلية أكّدت أنَّ المليشيات الحوثية الإرهابية، استهدفت منطقة الجاح بقذائف هاون عيار 60 بشكل مكثف.
وتواصل المليشيات الإرهابية الحوثية تصعيد انتهاكاتها ضد المدنيين الأبرياء في الحديدة، عبر هجمات يومية في مختلف أنحاء المحافظة.
إقدام المليشيات الحوثية على ارتكاب هذه الجرائم ينم عن حجم الإرهاب الذي تفشى في صفوف المليشيات الموالية لإيران، والتي كبّدت المدنيين كلفةً إنسانية باهظة.
ويبدو أنّ الصمت الأممي على جرائم الحوثي قد منح المليشيات ما يمكن اعتبارها رخصةً نحو ارتكاب مزيد من الانتهاكات التي استهدفت المدنيين بشكل مباشر، وأراقت وأسالت الكثير من الدماء.
الواضح للعيان أيضًا أنّ المجتمع الدولي ظلّ مكتفيًّا بإصدار البيانات التي ترصد الجرائم الحوثية الغادرة، لكنّ هذا التوجُّه الأممي لم يكن مصحوبًا بإجراءات رادعة للمليشيات وتوقف جرائمها العبثية.
أمام كل ذلك، فمن الواضح أنّ المرحلة المقبلة تشير إلى أنّ المليشيات الحوثية ستكثّف جرائمها التي تستهدف المدنيين، من منطلق أنّ من آمن العقاب أساء الجُرم والانتهاك.