كيف أصبح الحوثي وباء يمشي على الأرض؟

الأربعاء 1 يوليو 2020 18:29:15
كيف أصبح الحوثي وباء يمشي على الأرض؟

منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، فإنّ القطاع الصحي قد طاله الكثير من الضرر بفعل البيئة الصحية المرتدية التي غرست بذورها المليشيات الموالية لإيران.

وكثيرًا ما صدر عن جهات دولية ومنظمات معنية تحذيرات وتنبيهات حول المآسي الصحية العديد الناجمة عن الحرب الحوثية.

أحدث ما صدر في السياق كان من خلال منظمة الصحة العالمية التي قالت في تحذير شديد اللهجة، إنَّ النقص الحاد في الإمدادات يعرض حياة مرضى الفشل الكلوي للخطر.

المنظمة عرضت جانبًا من جهوها في هذا الإطار، حيث كشفت عن إجراء 70 ألف جلسة غسيل كلى خلال ثلاثة أشهر للمرضى من مختلف المحافظات.

المأساة الصحية التي يعيشها اليمن لا تقتصر على مرض الفشل الكلوي، فالحرب الحوثية المسعورة قادت إلى تفشي الكثير من الأمراض، وهو ما كبّد المدنيين كلفةً باهظة.

ويمكن القول إنّ المليشيات الحوثية الموالية لإيران عملت على غرس بذور بيئة صحية شديدة التردي.

فمن الأمراض التي سجّلت حضورًا كبيرًا كان مرض الملاريا الذي تبيّن إصابة أكثر من ربع مليون شخص خلال الأشهر الستة الماضية به.

ومنذ مطلع العام الحالي، تلقّت المليشيات الحوثية بلاغات عبر المكاتب والمرافق الصحية في 7 محافظات خاضعة لسيطرتها تؤكد تسجيل أكثر من 260 ألف حالة إصابة جديدة بالملاريا، منها 20 ألف حالة وفاة معظمها من الأطفال دون الخامسة والنساء الحوامل.

كما أنّ الأمراض الوبائية المدارية وعلى رأسها الملاريا لا تزال تشكل تهديدا حقيقيا لحياة السكان مع استمرار موسم الأمطار المصحوب بانتشار البعوض الناقل للمرض في المناطق الخاضعة لمليشيا الحوثي المدعومة من إيران، علمًا بأنّ المدن التي اجتاحها مرض الملاريا، وفق صحيفة الشرق الأوسط، هي إب وعمران وذمار وصنعاء ومناطق متفرقة من الحديدة والسواحل المجاورة لها في حجة.

إجمالًا، يشهد اليمن أزمة صحية ربما تكون الأبشع على مستوى العالم، وقد غرست المليشيات الموالية لإيران بذور هذه الحالة من خلال سلسلة طويلة من الجرائم والانتهاكات التي كبّدت المدنيين أثمانًا فادحة.