المشروعات الأممية في اليمن.. جهود دولية لسد رمق الجوعى

الأربعاء 1 يوليو 2020 21:10:00
المشروعات الأممية في اليمن.. جهود دولية لسد رمق الجوعى

في ظل فداحة وبشاعة الأزمة الإنسانية التي يعيشها اليمن من جرّاء الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية منذ صيف2014، يبذل المجتمع الدولي جهودًا مضنية في سبيل التصدي لهذا الواقع المرير.

وفي هذا الإطار، قال المكتب المحلي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إنَّ مشاريع الاستجابة للمجاعة تساعد على إنقاذ الأرواح وإحياء الأمل في المجتمعات المتضررة.

وأشار المكتب في بيان، إلى أن انهيار الخدمات الأساسية والإنتاج الغذائي يفشل في تلبية الاحتياجات، وأضاف أنّ هناك ثلاثة دوافع رئيسية لانعدام الأمن الغذائي تشمل نقص الدخل، وعدم كفاية إنتاج الغذاء والفجوات في الخدمات الحيوية.

ويعتمد المكتب الأممي، على العمالة المحلية عبر وظائف قصيرة الأجل تخلق مصدرا للدخل، وفق البيان الذي أشار إلى توفير وظائف لستة آلاف و500 مواطن من خلال 63 مشروعًا منها حماية الأراضي الزراعية وإصلاح الطرق وحصاد وإمداد المياه.

تندرج هذه الجهود في إطار محاولات المجتمع الدولي لمواجهة الأزمة الإنسانية الفادحة الناجمة عن الحرب الحوثية، وهي مآسٍ وثّقتها الكثير من التقارير الدولية.

ويمكن القول إنّ الجرائم العديدة التي ارتكبتها المليشيات الحوثية تسبّبت في تفشٍ مرعب للفقر في اليمن، بحسب البنك الدولي الذي كشف عن أنّ الحرب الحوثية دفعت ثلاثة أرباع السكان إلى تحت خط الفقر، وأصبحت الحرب الاقتصادية التي تتبناها منذ سنوات المحرك الرئيسي للاحتياجات الإنسانية.

وقدر البنك الدولي أن ما بين 71-78٪ من السكان - بحد أدنى 21 مليون شخص- قد سقطوا تحت خط الفقر في نهاية عام 2019.

وبحسب التقرير، فإنّ الحرب الحوثية تسبّبت في توقف الأنشطة الاقتصادية على نطاق واسع، ما تسبب بنقصان حاد في فرص العمل والدخل لدى السكان في القطاعين الخاص والعام.

كما أنّ هناك ثمانية ملايين شخص فقدوا مصادر رزقهم أو يعيشون في مناطق حيث يتوفر الحد الأدنى من الخدمات إن لم تكن معدومة، وتشهد معدلات البطالة ارتفاعا بصورة مستمرة، كما تسبّبت الحرب الاقتصادية الحوثية في ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية، والخدمات الاجتماعية، مما أدى إلى زيادة حالات الفقر وخطر الموت جوعا على ملايين السكان.