إغاثات المملكة في اليمن.. إنسانية لم تغفلها السعودية
إلى جانب جهودها العسكرية والسياسية، فإنّ المملكة العربية السعودية أولت اهتمامًا كبيرًا للمجال الإغاثي والعمل الإنساني، عملًا على مكافحة الأزمة الإنسانية البشعة الناجمة عن الحرب الحوثية العبثية.
المملكة تقدم جهودًا إغاثية، عبر مظلتها الإنسانية مركز الملك سلمان للإغاثة الذي أعلن في إحصاء جديد، تسيير 154 شاحنة إغاثية عن طريق البر تحمل مساعدات غذائية وطبية وإيوائية متنوعة.
وقال مركز الإغاثة السعودي إنّ المساعدات التي بلغت ثلاثة آلاف و340 طنًا، استفاد منها الأسر الأكثر احتياجًا في اليمن، خلال الربع الثاني من العام الجاري.
هذا الإحصاء جزءٌ من جهودٍ ضخمة قدّمتها المملكة العربية السعودية على مدار السنوات الماضية، في محاولة لمواجهة الآثار العبثية الناجمة عن الحرب الحوثية، وهو ما وثّقته التقارير الدولية.
وقدّمت السعودية مساعدات إنسانية وتنموية تجاوزت قيمتها 14 مليار دولار، وهي كلها مساعدات رمت إلى إنقاذ المدنيين من براثن الإرهاب الذي أحدثته المليشيات الحوثية إثر حربها العبثية.
إحصائيًّا أيضًا، ففي عام 2019 تصدرت السعودية قائمة الدول المانحة للمساعدات لليمن بمبلغ مليار و216 مليون دولار، وهو ما يمثّل نسبة 31.3% من إجمالي المساعدات المقدمة.
المساعدات السعودية رمت إلى التغلب على الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب الحوثية، وهي أزمة مُصنفة - وفق العديد من التقارير الدولية - بأنّها الأشد بشاعة على مستوى العالم.
تسبّبت الجرائم العديدة التي ارتكبتها المليشيات الحوثية إلى تفشٍ مرعب في الفقر باليمن، بحسب البنك الدولي الذي كشف عن أنّ الحرب الحوثية دفعت ثلاثة أرباع السكان إلى تحت خط الفقر، وأصبحت الحرب الاقتصادية التي تتبناها منذ سنوات المحرك الرئيسي للاحتياجات الإنسانية.
وقدر البنك الدولي أن ما بين 71-78٪ من السكان - بحد أدنى 21 مليون شخص- قد سقطوا تحت خط الفقر في نهاية عام 2019.
تسبّبت الحرب الحوثية في توقف الأنشطة الاقتصادية على نطاق واسع، ما تسبب بنقصان حاد في فرص العمل والدخل لدى السكان في القطاعين الخاص والعام.
كما أنّ هناك ثمانية ملايين شخص فقدوا مصادر رزقهم أو يعيشون في مناطق حيث يتوفر الحد الأدنى من الخدمات إن لم تكن معدومة، وتشهد معدلات البطالة ارتفاعا بصورة مستمرة، كما تسبّبت الحرب الاقتصادية الحوثية في ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية، والخدمات الاجتماعية، مما أدى إلى زيادة حالات الفقر وخطر الموت جوعا على ملايين السكان.