دبلوماسية تفضح الشرعية.. الانتقالي يطلع العالم على أوضاع الجنوب
اهتمامٌ كبير توليه القيادة السياسية الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي، بالعمل الدبلوماسي الذي يضع النقاط على الحروف، ويُطلِع المجتمع الدولي على حقيقة الأوضاع في الجنوب.
وفي مواجهة آلة الكذب الإخوانية التي لا تتوقّف عن الدوران من قِبل حكومة الشرعية الخاضعة لهيمنة حزب الإصلاح الإرهابي، حرص المجلس الانتقالي على توضيح الحقائق على الأرض.
وفي هذا الإطار، استعرض ممثلو المجلس الانتقالي الجنوبي، في اجتماع مرئي افتراضي، مع لجنة الخبراء المكلفة من مجلس الأمن، الحالة الإنسانية في الجنوب.
وناقش اللقاء، الذي حضره محمد الغيتي نائب رئيس الإدارة العامة للشؤون الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي، وعدنان الكاف عضو هيئة رئاسة المجلس، ونزار هيثم المتحدث الرسمي، الظروف الأمنية والأوضاع العسكرية والسياسية والاقتصادية في عموم محافظات الجنوب.
وشدد المجتمعون على موقف المجلس الداعم لتنفيذ اتفاق الرياض، مؤكدين أن هناك ضرورة لإطلاق عملية سياسية شاملة ترعاها الأمم المتحدة.
هذه الخطوة من قِبل القيادة الجنوبية تحمل أهمية كبيرة، لا سيّما فيما يتعلق بتوضيح الحالة على الأرض وإطلاع المجتمع الدولي على حقيقة وتطورات الأمور في الجنوب، الذي يتعرّض لإهمال متعمد من قِبل حكومة الشرعية بالإضافة إلى استهداف عسكري من قِبل مليشياتها الإخوانية الإرهابية.
ويمكن القول إنّ المجلس الانتقالي حقّق إنجازات عديدة طوال الفترة الماضية، لعل من أبرزها وأهمها نقل الاهتمام بالقضية إلى الساحة العالمية، وإسماع العالم أجمع بصوت الجنوب الحر، وتوصيل مفردات قضيته العادلة إلى المجتمع الدولي.
ولا شكّ أنّ مثل هذه التحركات جعلت من الجنوب طرفًا أساسيًّا في معادلة الحل السياسي، لا سيّما وأنّ هناك ما يمكن اعتباره إجماعًا كبيرًا من أطراف دولية عدة على حق شعب الجنوب في تقرير مصيره، وهنا يتعلق الأمر بفك الارتباط واستعادة الدولة.
ونجح المجلس الانتقالي في توثيق الاعتداء الذي يتعرّض له الشعب الجنوبي من قِبل حكومة الشرعية، على النحو الذي أطلع العالم أجمع على ما يتعرّض له الشعب من قِبل الحكومة المخترقة إخوانيًّا.