مؤامرة الإخوان في شبوة.. نفطٌ مسروق وكهرباءٌ لا ترى النور
بعدما وصل القطاع المعيشي إلى وضع شديد التردي بعدما أشهرت حكومة الشرعية سلاح الإهمال في وجه الجنوبيين، كثر السخط الشعبي في شبوة، بسبب الوضع السيئ الناجم عن الاحتلال الإخواني للمحافظة، في وقتٍ أقدمت فيه مليشيا الشرعية على نهب ثروات المحافظة.
وشهدت شبوة طوال الفترة الماضية، ترديًّا معيشيًّا فتاكًا، نجم عن الإهمال بسبب الاحتلال الإخواني للمحافظة، وسط مطامع حكومة الشرعية لنهب ثرواتها لا سيّما النفط.
وتعبيرًا عن الغضب مما وصلت إليه الأمور في المحافظة من تردٍ كبير، استهجن الأهالي في محافظة شبوة، استمرار أزمة انهيار شبكة الكهرباء في المحافظة.
وتشهد المحافظة انقطاع التيار بشكل منتظم كل ثلاثة أيام مقابل عودته لثلاث ساعات بصورة متكررة.
وفاقمت حرارة الصيف أزمة انقطاع الكهرباء في شبوة، على الرغم من طول أمد الأزمة، دون حلول جذرية لإنهائها.
تردي الخدمات في شبوة يأتي في وقتٍ تتعرَّض فيه المحافظة لإهمال متعمّد من قبل حكومة الشرعية التي أشهرت سلاح الخدمات على النحو الذي فضح حجم حقد وكراهية الإخوان للشعب الجنوبي.
كما أنّ تردي الوضع المعيشي يأتي على الرغم من أنّ محافظة شبوة تتمتع بثروات هائلة، إلا أنّ هذه الثروات تتعرَّض لنهب متعمّد من قِبل حكومة الشرعية.
وتملك شبوة ثروة نفطية كبيرة، تتعرض لحملات استهداف كبيرة من قِبل المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية.
ففي دليل رسمي على تجريف مليشيا الإخوان المحافظات النفطية من عائدات بيعه، كشف خطاب موجه من محافظة شبوة إلى سلطات حضرموت، عن اعتماد شبوة على المحروقات المقدمة كمساعدات إغاثية في تشغيل محطة الكهرباء.
وطلبت السلطة الإخوانية في شبوة - القابعة على خزان نفطي تمول من خلاله عدوان مليشياتها الإرهابية على أبين - السماح بمرور سبع ناقلات نفط إلى ميناء نشطون في المهرة، عبر محافظة حضرموت، لتحميل نحو 300 ألف لتر من الديزل، والعودة بها إلى محطة الكهرباء.
برهنت هذه الوثيقة على سيطرة مليشيا الإخوان الإرهابية عبر محافظين خاضعين لسيطرتها على الموارد النفطية لنهبها، وترك محطات الكهرباء تعاني نقص الإمدادات النفطية والاعتماد على المعونات، بدلًا من تخصيصها لمدن غير نفطية تعاني انهيار منظومة الكهرباء.
في الوقت نفسه، كان "نفط شبوة" عنوانًا لخلافات دبّت بين قيادات في حكومة الشرعية، المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني؛ تعبيرًا عن كونهم عبارة عن تجار حروب يتصارعون على تكوين الثروات والأموال.
وفي وقتٍ سابق، كشفت مصادر مطلعة أنّ ناصر نجل الرئيس المؤقت عبد ربه منصور هادي دخل في خلافات حادة مع عناصر تابعة للإرهابي علي محسن الأحمر بسبب النفط في محافظة شبوة.
وأضافت المصادر أنّ محسن الأحمر حذّر محافظ شبوة الإخواني محمد صالح بن عديو من مغبة السير خلف نجل هادي.
وأشارت إلى أنّ ناصر عبد ربه اشترى أسلحةً مقابل أن تُسدّد من قيمة خام محافظة شبوة الخاضعة لسيطرة الإخوان، وهو ما رفضه الموالون للأحمر، حيث أصبحت شبوة تابعة للأحمر بعدما قدّم في سبيل السيطرة عليها عديدًا من القتلى في قوات مأرب.
ويمكن القول إنّ هذه الوقائع تكشف الوجه الحقيقي لـ"قادة الشرعية" الذين يمثلون تجار حروب يترّبحون من الأزمة الراهنة وأصبح شغلهم الشاغل هو تكوين المزيد من الثروات المالية دون أن يعبؤوا بالأزمة الإنسانية التي يمر بها السكان من جرّاء الحرب القائمة منذ صيف 2014.