أطفال اليمن وسوء التغذية.. حرب حوثية لم تخلُ من المآسي
منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، دفع الأطفال ثمنًا باهظًا بسبب الجرائم التي ارتكبها الفصيل الإرهابي الموالي لإيران.
وكثيرًا ما أصدرت منظمات وجهات دولية وثّقت الحالة المأساوية التي يعيشها الأطفال بسبب الحرب الحوثية التي تخطّت عامها السادس، ولا يلوح في الأفق حلًا قريبًا.
أحدث التنبيهات الدولية صدرت عن برنامج الغذاء العالمي، اليوم الجمعة، قائلًا إنَّ مليوني طفل في اليمن يعانون من سوء التغذية الحاد.
وأضاف البرنامج العالمي في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أنّ الرقم يزداد في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد.
يُضاف هذا التحذير إلى سلسلة طويلة من التقارير التي وثّقت المآسي التي يعيشها الأطفال من جرّاء الحرب الحوثية، وأصبح لزامًا على المجتمع الدولي التدخل من خلال إجراءات رادعة توقف هذا الإرهاب الذي تمارسه المليشيات.
وبسبب الحرب الحوثية، يوجد 9.6 مليون طفل لا يستطيعون الحصول على مياه نظيفة للشرب، كما أن أكثر من ثلثي عدد السكان يعتمدون بشكل أساسي على المساعدات.
وفيما بلغ حال الأطفال وضعًا شديدة المأساوية، فقد جاءت جائحة كورونا لتضيف مزيدًا من الأعباء وتصنع جديدًا من المآسي على الأطفال.
وبحسب منظمات أممية، فمن الممكن أن يدفع وباء كورونا ملايين الأطفال إلى حافة المجاعة في اليمن.
وقد حذّرت المنظمات الأممية من أنّ تفشي وباء كورونا في اليمن يهدد بتجويع ملايين الأطفال، الذين يعانون بالفعل من نقص الغذاء والدواء بسبب شح المساعدات الدولية.
وتوجّه الكثير من الانتقادات للمجتمع الدولي فيما يتعلق بغياب المواجهة الحاسمة للجرائم التي يقترفها، فيما اكتفت المنظمات الدولية بالعمل على توثيق هذه المآسي فقط، وهو ما جعل الدور الأممي منقوصًا.