سرقة منظمة وقتل متعمد.. الحوثي يحاول إثبات حضوره بمناطق نفوذه

الاثنين 6 يوليو 2020 02:07:00
سرقة منظمة وقتل متعمد.. الحوثي يحاول إثبات حضوره بمناطق نفوذه

أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية على ارتكاب جملة من الجرائم التي تبرهن على أن العناصر المدعومة من إيران فقدت عقلها بعد أن تعرضت لخسائر عسكرية ضخمة خلال الأيام الماضية بفعل دقة استهداف التحالف العربي لمواقعها، وهو ما جعلها تبحث عن محاولة إثبات وجودها على الأرض.

ظهر ذلك من خلال سرقة أموال ضمن حساب الأمم المتحدة في البنك المركزي بالحديدة، إلى جانب قتل بعض العناصر الذين استقطبتهم من أجل القتال في صفوفها بعد أن رفضوا الانصياع لأوامرها، بالإضافة إلى إقدامها على تكثيف استهداف المدنيين في محافظة الحديدة ورفض أي طروحات أممية للحل السياسي.

ويرى مراقبون أن جرائم الشرعية بحق المواطنين في مناطق سيطرتها طالت أيضًا عناصر فاعلة داخلها بعد أن تعرض وزير التخطيط في حكومة مليشيا الحوثي غير المعترف بها، عبدالعزيز الكميم للسطو من قبل ما يسمى المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشئون الإنسانية على كامل صلاحيات وزارته في التعامل مع المنظمات الدولية، في مقدمة لهيمنة المليشيات الحوثية على جميع المساعدات التي تقدمها الهيئات الإغاثية إلى اليمن.

وكانت مليشيا الحوثي الإرهابية، قد أقدمت أمس السبت، على إعدام ثلاثة من فئة المُهمشين في محافظة عمران، وجرح آخرين، وذلك بعد أيام من إطلاق زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي مبادرة سمّاها "أحفاد بلال"، بغرض حشد فئة المهمشين (ذوي البشرة السمراء) إلى جبهات القتال.

واقتحمت مليشيات الحوثي منطقة الجرفين التي يسكنها المُهمشون بمديرية قفلة عذر، شمال صنعاء، لاختطاف عدد من شباب هذه الشريحة بعد رفضهم الذهاب إلى جبهات القتال، وأطلقوا النار عليهم، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مهمشين، وجرح عدد آخر.

وفي الوقت ذاته قامت مليشيا الحوثي الإرهابية بنهب أموال من حساب للأمم المتحدة في البنك المركزي بالحديدة في اليمن قبل فترة.

وكانت المليشيات الحوثية أقرت الأسبوع الماضي مصادرتها مبلغ 36 مليار ريال يمني حوالي (60 مليون دولار) من إيرادات الوقود المثبتة والمقدرة بحوالي 50 مليار ريال يمني حوالي (84 مليون دولار) دون إطلاع للمبعوث الأممي أو مكتبه، وهما الجهة المشرفة والمراقبة على الحساب الخاص بالإيرادات القانونية لتجارة الوقود واستيراده إلى موانئ الحديدة، ما يكشف نهب المليشيات الإرهابية ما يقرب من 72% من تلك الإيرادات، يذهب نصفها للمجهود الحربي الحوثي، وفقاً لما ذكره عضو اللجنة الاقتصادية اليمنية الدكتور فارس الجعدبي في تصريح سابق لـ "الشرق الأوسط".

وجرى جمع الأموال في حساب يشرف عليه ويراقبه مكتب المبعوث الدولي، خصص لصرف رواتب المدنيين في مناطق الخضوع وفق آلية كان يجري نقاشها مع مكتب المبعوث وتعثرت بسبب قيام المليشيات بتجريم تداول العملة الجديدة ومصادرتها لتلك الأموال من ذلك الحساب، وذلك وفق أحد التقارير التي ترفعها المليشيات.

ومارس الحوثيون دور الإرجاء والخداع حين طلب مكتب المبعوث منهم تقريرا عن تلك الأموال التي صدرت دون علم مكتب المبعوث لمدة تزيد على الشهر، وبعد الطلب المتكرر يكشف عن مصادرة 44 مليار ريال يمني تم صرف حوالي 50% منها على النشاط العسكري لهم و50% نصف راتب لبعض الفئات التابعة لهم.