عين الجنوب الحمراء.. سهامٌ تخترق مؤامرات الإخوان
عينٌ حمراءٌ تلك التي يُظهرها الجنوب عبر قواته المسلحة الباسلة، فيما يتعلق بصد الاعتداءات والمؤامرات التي تُحاك ضده من قِبل المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة للشرعية.
وأصبح العنوان الأبرز للمرحلة الماضية، هو استمرار العداء الإخواني المسعور ضد الجنوب وشعبه، تعبيرًا عن خبث نوايا هذا الفصيل التابع للشرعية، وكيف أنّه أصبح أداةً لتغييب الاستقرار بشكل كامل.
ويمكن القول إنّ "أبين" هي عنوان المواجهات في هذه المرحلة، فالمحافظة تتعرّض لاعتداءات مسعورة تمارسها مليشيا إخوان الشرعية، في محاولة لاحتلال المحافظة وتهديد أمن مواطنيها ونهب ومصادرة ثرواتها ومقدراتها.
وفيما ذهبت المليشيات الإخوانية إلى التصعيد، فإنّ الجنوب عبر قواته المسلحة يُسطِّر بطولاتٍ خالدة في الدفاع عن نفسه، عبر إظهار عين حمراء توقد نارًا في وجه المتآمرين على الوطن.
وفي أحدث التطورات الميدانية، شنّت مدفعية مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية، خلال الساعات الماضية، قصفًا ثقيلًا على مواقع القوات المسلحة الجنوبية، في محافظة أبين.
وتعاملت القوات الجنوبية بحزم مع الاعتداء، لمنع المليشيا الإرهابية من التمادى في خروقاتها لاتفاق وقف النار برعاية المملكة العربية السعودية.
إقدام المليشيات الإخوانية على التصعيد ضد الجنوب يندرج في إطار الخرق المتواصل من قِبل الشرعية لبنود اتفاق الرياض الذي أكمل ثمانية أشهر على توقيعه، واستطاعت المليشيات الإخوانية إفشاله، على الأقل حتى الآن.
وليس من المستغرب أن تُقِدم مليشيا الإخوان إلى التصعيد، هو خوف هذا الفصيل الإرهابي على مصالحه، فالاتفاق يتضمّن استئصالًا كاملًا لنفوذ حزب الإصلاح.
أمام كل ذلك، فإنّ الجنوب وهو يلتزم التزامًا كاملًا بدعوات التهدئة التي أطلقها التحالف العربي مؤخرًا، ومن قبلها اتفاق الرياض الذي يرمي إلى الاستقرار أيضًا، فإنّ ذلك لا يسلب عن الجنوب حقه الشرعي والأصيل في الدفاع عن نفسه لصد الاعتداءات المشبوهة ضد الشعب.