صافر وجلسة مجلس الأمن.. هل يُفكِّك العالم قنبلة الحوثي المؤجلة؟

الأربعاء 8 يوليو 2020 14:06:39
 "صافر" وجلسة مجلس الأمن.. هل يُفكِّك العالم قنبلة الحوثي المؤجلة؟

يبدو أنّ خزان صافر النفطي الذي ملأت التحذيرات من خطورته العالم كله، يدخل مرحلة جديدة من التصدي للعبث الحوثي الذي يُحاك ضده.

مصادر مطلعة كشفت عن تحركات دولية جديدة في ملف خزان النفط العائم "صافر"، حيث يخطِّط مجلس الأمن لجلسة خلال الأيام المقبلة، وأوضحت المصادر أنّ الأسبوع المقبل سيشهد تطورات في مناقشة هذه المسألة وصولًا إلى اتخاذ إجراءات مناسبة.

هذه التحركات تتزامن مع العديد من المطالب المحلية والأقليمية، بسرعة إيجاد حل لتلك الأزمة، والحيلولة دون حدوث تسرب للنفط الموجود في الناقلة.

ويقع خزان صافر في منطقة رأس عيسى قبالة محافظة الحديدة في البحر الأحمر، وهو عبارة عن باخرة عائمة تستخدم لتفريغ النفط الخام القادم من حقول صافر النفطية في محافظة مأرب (170 كيلو مترًا شرق صنعاء).

والسفينة "صافر" عبارة عن خزان ضخم في ميناء رأس عيسى، كان يستقبل النفط الخام من حقول الإنتاج في محافظة مأرب، وبعد الحرب الحوثية توقف ضخ النفط، كما توقف تصدير الكمية المخزّنة، فضلا عن تعطل عملية الصيانة للخزان منذ العام 2015.

وهناك كارثة بيئية تُهدِّد المنطقة والعالم نتيجة تعنت مليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، في مواجهة النداءات الدولية التي تحذر من انفجار ناقلة النفط المتهالكة صافر.

وسبق أن حذّرت الأمم المتحدة من أنّ مليشيا الحوثي رفضت السماح بوصول فريق من الفنيين إلى الناقلة المتهالكة، ووصف خبراء السفينة بأنها قنبلة موقوتة توشك على الانفجار بسبب خطر تراكم الغازات المتطايرة من مخزون النفط الذي تحويه، وكذلك بسبب عدم صيانتها، وتآكل هيكلها بسبب مياه البحر المالحة.

وهناك أضرار كارثية يمكن أن تنتج عن انفجار خزان صافر النفطي ستفاقم معاناة أبناء محافظة الحديدة، ومن الممكن أن يتعرض ثلاثة ملايين مواطن في الحديدة للتأثر بغازات سامة، بالإضافة إلى إصابة ستة ملايين مواطن بالتسمم البطئ.

ويهدّد التسرب بتدفق 138 مليون لتر من النفط، في البحر الأحمر، بالإضافة إلى أنّ الأضرار الكارثية ستتسبب في تفشي الأمراض والأوبئة وإيقاف وصول المساعدات الغذائية، وسيؤدي التسرب كذلك إلى إغلاق موانئ الحديدة،وارتفاع أسعار الغذاء بنسبة 800%.

كل هذه المعلومات تشير إلى خطورة كبيرة تحملها المليشيات الحوثية، وهو ما يتوجّب التصدي له بشكل حاسم وحازم من قِبل المجتمع الدولي عبر إجراءات توقف التهديدات الحوثية التي تهدِّد المدنيين بشكل مباشر.