أجراس إنذار يدقها العالم.. الخبث الحوثي الذي أفشى كورونا

الأربعاء 8 يوليو 2020 19:55:00
أجراس إنذار يدقها العالم.. الخبث الحوثي الذي أفشى كورونا

بعدما فشلت المليشيات الحوثية في التعامل مع تفشي فيروس كورونا، فإنّ الكثير من المنظمات الدولية دائمًا ما تحذّر من هول الجائحة، ونيرانها التي تحرق الجميع.

ففي أحدث التنبيهات الدولية، أكّد المكتب المحلي لمنظمة الصحة العالمية، أنَّ الخطر الذي يُشكِّله فيروس كورونا على الصحة العامة في اليمن لا مثيل له.

وقال المكتب الأممي، في بيان، إنَّ الوباء كان له وقعًا غير مسبوق على النظم الصحية في جميع أنحاء العالم، لكن الوضع باليمن لا مثيل له.

في سياق متصل، جدَّدت مفوضية اللاجئين، تحذيرها من زيادة معدلات الخوف على النازحين باليمن، جراء انتشار فيروس "كورونا".

وأشارت المفوضية إلى أنَّها رفعت من معدلات الصحة العقلية، والدعم النفسي الاجتماعي باليمن خلال الفترة الأخيرة.

هذه التنبيهات والتحذيرات الدولية تأتي في وقتٍ سجَّل فيه فيروس كورونا تفشيًّا مرعبًا في اليمن، وسط فشل حوثي ذريع في التعامل مع الجائحة التي روّعت الجميع.

ويمكن القول إنّ الفشل الحوثي في التعامل مع جائحة كورونا راجع في الأساس إلى السياسة الخبيثة التي اتبعتها المليشيات منذ اليوم الأول لوصول الفيروس، والتي قامت على إخفاء الحقائق، وهو ما شكّل سببًا رئيسًا في تفشي الفيروس.

وتمادت المليشيات الحوثية في هذه السياسة الخبيثة عندما وضعت لنفسها مبررات رأتها منطقية من أجل إخفاء حقيقة تفشي الفيروس، في وقتٍ غرست فيه المليشيات من الأساس بيئة صحية منهارة، وهو ما منح كورونا رخصة الانتشار السريع، كقطار جامح لا يوقفه أحد.

ولم تكتفِ المليشيات بتجاهل رقعة انتشار فيروس كورونا وتصاعد الإصابات والوفيات، لكنّها قامت أيضًا بإتباع أسلوب تمييزي في التعامل مع الوباء لمصلحة عناصرها وقادتها على حساب السكان.

وفي وقتٍ سابق، كشف عاملون في القطاع الصحي بصنعاء أن ممارسات مليشيا الحوثي تجاه كورونا جعلت تفشي الفيروس في المدينة مثل "الماء والهواء"، وفقدت أسر بكاملها ما بين ثلاثة أشخاص وشخصين من أفرادها جراء الإصابة بالفيروس، بينما لا يزال قادة المليشيات يتكتمون على الأرقام الحقيقية الخاصة بأعداد الضحايا.

المليشيات الحوثية أكملت هذا المسار العبثي، عندما أقدمت مؤخرًا على إصدار قرارات تضمّنت رفع القيود، وهو ما أتاح انتشارًا أكبر للجائحة، مثل قرار استئناف الدراسة بالجامعات وكذا عودة العمل بجميع المرافق، وهو ما شكّل خطرًا مرعبًا بتفشي الجائحة بشكل أكبر.