سوء التغذية.. كيف فتكت الحرب الحوثية بـبطون الأطفال؟
فيما يمثّل سوء التغذية أحد الأوبئة الفتاكة التي نجمت عن الحرب العبثية للمليشيات الحوثية، فإنّ جهات دولية دائمًا ما تسعى لإنقاذ الأطفال من براثن هذا الوضع المزري، عبر سلسلة من المساعدات الإنسانية.
وتمارس منظمة الصحة العالمية جهودًا مضنية في سبيل إنقاذ الأطفال الذي يعانون الأضرار، في كلفةٍ باهظة يدفعونها بسبب الحرب الحوثية التي تخطّت عامها السادس.
"الصحة العالمية "كشفت أنّها أنقذت 15 ألف طفل في الفترة بين عامي 2019 ومارس 2020 ، من سوء التغذية الحاد.
وقالت المنظمة في تغريدة على حسابها الرسمي بموقع "تويتر"، اليوم الخميس، إنّ مراكز التغذية العلاجية وفرت العلاجات للمرضى بمساهمات من حكومة إيطاليا.
ومنذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، دفع الأطفال ثمنًا باهظًا بسبب الجرائم التي ارتكبها الفصيل الإرهابي الموالي لإيران.
وكثيرًا ما أصدرت منظمات وجهات دولية وثّقت الحالة المأساوية التي يعيشها الأطفال بسبب الحرب الحوثية التي تخطّت عامها السادس، ولا يلوح في الأفق حلًا قريبًا.
وبسبب الحرب الحوثية، يوجد 9.6 مليون طفل لا يستطيعون الحصول على مياه نظيفة للشرب، كما أن أكثر من ثلثي عدد السكان يعتمدون بشكل أساسي على المساعدات.
وفيما بلغ حال الأطفال وضعًا شديد المأساوية، فقد جاءت جائحة كورونا لتضيف مزيدًا من الأعباء وتصنع جديدًا من المآسي على الأطفال، وبحسب منظمات أممية، فمن الممكن أن يدفع وباء كورونا ملايين الأطفال إلى حافة المجاعة في اليمن.
وهناك الكثير من الانتقادات التي توجّه للمجتمع الدولي فيما يتعلق بغياب المواجهة الحاسمة للجرائم التي يقترفها، فيما اكتفت المنظمات الدولية بالعمل على توثيق هذه المآسي فقط، وهو ما جعل الدور الأممي منقوصًا.