أيادي الحوثي الإيرانية التي تستهدف السعودية.. ذراعٌ يجب قطعها
تواصل إيران استخدام ذراعها الحوثية في تهديد الأمن في سائر المنطقة العربية، بعدما غرست بذور المليشيات في اليمن، وساهمت في إبقائها حيةً، على الأقل حتى الآن.
وكثرت في الآونة الأخيرة، الأدلة التي قدّمتها دول ومنظمات عالمية، وفضحت دعمًا خبيثًا تقدمه طهران للمليشيات الحوثية، وهو ما مكّن الأخيرة من إطالة أمد حربها العبثية إلى الوقت الراهن.
وفي هذا الإطار، حذّرت صحيفة "عكاظ" السعودية من مخطط إيراني يستهدف أن يكون اليمن قاعدة لانطلاق أجندة الزعزعة الإيرانية لأمن السعودية ودول الخليج.
وقالت الصحيفة - في افتتاحيتها اليوم الخميس بعنوان "أيادي إيران يجب قطعها": "رفعت السعودية مرارا صوتها لتدعوَ المجتمع الدولي إلى ضرورة اتخاذ موقف حازم تجاه إيران، منادية بحتمية استمرار حظر تسليح النظام الإيراني، والتعامل الجاد مع برنامجيه النووي والباليستي".
الصحيفة أوضحت أنّه من الضروري ألا يتغافل المجتمع الدولي عن التوسع الإقليمي لإيران، ولا بد أن يدرك العالم أن المشروع الإيراني الإقليمي يشكل خطرا داهما على دول المنطقة.
ويمكن القول إنّ الاعتداءات التي تشنها المليشيات الحوثية الموالية لإيران وتستهدف السعودية، تمثّل جزءًا من مؤامرة تنفذها طهران، وتستهدف أمن المملكة.
وكثيرًا ما تشن المليشيات الحوثية هجمات بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة، تحصل عليها من إيران، وتهاجم بها السعودية، فيما يتمكّن التحالف العربي من إحباط هذه الهجمات.
وبين حينٍ وآخر، توجّه اتهامات لإيران حول دعمها المسلح للحوثيين، بما يمكّن المليشيات من ارتكاب جرائمها الغادرة طوال الفترة الماضية.
ومؤخرًا، سلّط تقرير أمريكي الضوء على دعم طهران للحوثيين، حيث أكّد معهد "ذي أمريكان إنتربرايز" لأبحاث السياسة الدولية، وجود مستشارين وخبراء من الحرس الثوري الإيراني في محافظة صنعاء، وقد اعترفت إيران بسفير الحوثيين لديها الصيف الماضي.
وقال المعهد إنّ تهديد الحوثيين للأمن البحري وسيادة الشركاء الخليجيين "أمر غير مقبول" بالنسبة للولايات المتحدة، كما هو الحال بالنسبة للوجود الإيراني.
وتحدّث التقرير الأمريكي عن قيام مليشيا الحوثي بالتلاعب بموارد المساعدات الدولية المخصصة لليمنيين اليائسين وحرفها عن الوصول إليهم، ورأى أنَّ التعليق الجزئي للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لبرامجها في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون بالإضافة لضغوط وزارة الخارجية الأمريكية على الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات غير الحكومية الدولية، يمثل خطوة إيجابية.
وشدد على أنّه يجب على الولايات المتحدة قيادة الجهود للتفاوض على تسويات شاملة لتقليل الصراعات، خاصة حيث يتواجد تنظيما القاعدة وداعش، لأن هذه التنظيمات تتقوى في ظل تلك النزاعات.