اختطاف أطفال شبوة.. إرهاب إخواني غاشم يستهدف ملائكة الله
تصر المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية على أن تفوح منها رائحة إرهابها العفن، الذي يسير على خطى المليشيات الحوثية على شكل كبير.
وتملك مليشيا الشرعية سجلًا أسود في جرائم الاعتداء على الأطفال، في إرهاب شبيه لما تمارسه المليشيات الحوثية، في مفارقة تكشف أنّ التقارب الحوثي الإخواني لا يقتصر على التنسيق فيما بينهما لكنّه يصل أيضًا إلى حد ارتكاب جرائم متشابهة.
ففي أحدث الجرائم الإخوانية في هذا الصدد، أقدمت المليشيات التابعة للشرعية على اختطاف عددٍ من الأطفال ضمن حملة بربرية شنتها في مديرية ميفعة بمحافظة شبوة.
واختطفت المليشيات الإخوانية، خلال الساعات الماضية، 16 مواطنا من أبناء مديرية ميفعة، غالبيتهم أقل من 15 عاما، في مداهمات بدون أي مسوغ قانوني.
تضاف هذه الجريمة إلى السجل الإخواني الذي يمتلئ بعديد الجرائم التي ارتكبتها المليشيات التابعة للشرعية ضد الأطفال، الذين تكبّدوا كلفة باهظة بسبب هذه الاعتداءات الغاشمة.
تجنيد الأطفال هو إحدى الجرائم الإخوانية، وقد سبق الكشف عن تشكيل مليشيا الشرعية لواءً عسكريًّا في محافظة مأرب، أسمته "الفرسان"، وتضم هذه الكتيبة أطفالًا تقل أعمارهم عن 17 عامًا.
وسبق أن حصل "المشهد العربي" على صورٍ للأطفال الذين جنَّدتهم المليشيات الإخوانية في المعسكرات الحكومية، في جريمة إخوانية تمثّل انتهاكًا للمواثيق والقوانين الدولية التي تمنع تجنيد الأطفال والزج بهم في المواجهات العسكرية.
وتعمل مليشيا حزب الإصلاح على تجنيد الأطفال؛ بهدف الزج بهم في مشروعات الفوضى والتخريب مستغلًا تحريضهم وحشوهم بأفكار حزبية مسمومة تصل لحد اعتناق الأفكار الإرهابية.
ويقوم حزب الإصلاح بتجنيد الأطفال في معسكرات مأرب في الجيش والقوات الخاصة، وكذلك القوات الخاصة في محافظة شبوة، بالإضافة إلى تجنيد الأطفال في معسكر اللواء الخامس الذي يقوده سند امجلدة في مودية بأبين، فضلًا عن قيام القيادي الإخواني عبدالله الصبيحي بتجنيد أطفال في اللواء ٣٩ في شقرة.
الجريمة الأبشع من ذلك كشفتها منظمة العفو الدولية في محافظة تعز، وتمثّلت في حالات اغتصاب لأطفال، في سجون تعز، حيث تملك مليشيا الإخوان 18 سجنًا سريًّا، تتفاوت فيها درجات التعذيب، حيث أنَّ أهون سجن سري يتم تعذيب الضحية لفترة 18 ساعة باليوم والليلة.
المنظمة اتهمت مليشيا حزب الإصلاح الإخواني في تعز، بارتكاب جرائم حرب متمثلة في قيام عناصرها باغتصاب الأطفال، وأظهر بحثٌ أجرته المنظمة، أنَّ أطفالًا صغارًا بعضهم حتى في عمر الثامنة تعرضوا للاغتصاب في مدينة تعز، والمشتبه في قيامهم بالاغتصاب، هم أعضاءٌ في المليشيات التابعة لحزب الإصلاح، حيث أفادت أسر أربعة من الصبية بأنّ أبناءها تعرضوا للاعتداء الجنسي في سلسلة من الحوادث.
المنظمة وثّقت أربع حالات من العنف الجنسي، وهي اغتصاب ثلاثة أطفال، ومحاولة الاعتداء الجنسي على رابع، وأشار تقريران طبيان إلى وجود علامات على التهتك الشرجي في حالتين ممن تعرضوا للاغتصاب، وهو ما يتفق مع شهاداتهم.
ونقلت منظمة العفو الدولية تفاصيل مؤلمة عن طريقة اغتصاب الأطفال في مدينة تعز، حيث قال فتى يبلغ من العمر 16 عامًا، إنّ أحد رجال المليشيات الموالية لـ"الإصلاح" اغتصبه، في أواخر ديسمبر 2018.
وأضاف الفتى: "هددني ببندقيته، وبدأ يضربني بكعب البندقية، ويركلني ويدفعني نحو الحائط في محاولة لإفقادي الوعي، ثم قال لي أريد أن أغتصبك. وعندئذ بدأت أبكي ورجوته أن يعتبرني كابنه. فاشتاط غضبا وبدأ يضربني أكثر، ثم قبض على عنقي وطرحني أرضا، فبدأت أصرخ، فضربني بالبندقية على عنقي ثم اغتصبني".
ووصفت أم هذا الفتى المساء الذي عاد فيه ابنها إلى المنزل بعد الحادث قائلة: "عندما وصل في ذلك المساء، اتجه مباشرة إلى دورة المياه، وعندما خرج بعد ذلك سألته ماذا به، لكنه لم يرد أن يخبرني بما حدث. ثم بدأ يبكي فبدأت أنا أيضا في البكاء".
وتابعت الأم: "ظللنا نجلس جنبا إلى جنب لمدة ثلاثة أيام، وكلانا لا يقدر على الأكل أو الشرب أو النوم. كان في حالة نفسية سيئة للغاية من الخوف، وبدت بشرته شاحبة ومتعبة. وكان لا يفعل شيئا سوى الجلوس والتحديق في الفراغ. وظل غير قادر على الجلوس بعد ذلك أو الذهاب لدورة المياه لثلاثة أيام".
هذا جانبٌ من جرائم عديدة ارتكبتها المليشيات الإخوانية تسير فيها على خطى الحوثيين عملًا على استهداف الأطفال، وبات لزامًا معاقبة هذه الفصائل على جرائمها الغادرة التي لم يسلم منها أحد.