مفخخات الحوثي في الحديدة.. أجسامٌ تصطاد الأجساد
تواصل الألغام التي زرعتها المليشيات الحوثية على صعيد واسع، في حصد أرواح المدنيين، ضمن إرهاب مسعور أجادت المليشيات صناعته.
ففي أحدث ضحايا هذا الإرهاب، لقي مواطنان مصرعهما في انفجار لغمين، زرعتهما المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران، في قرية القطابا شرق الخوخة، بمحافظة الحديدة.
مصادر طبية كشفت عن مقتل أحمد عبده قزان وهيثم محمد سعيد جبلي، في انفجارين للغمين أرضيين، أثناء ذهابهما إلى السوق.
في سياق متصل، أعلنت القوات المشتركة نشر فرق هندسية لمسح الألغام والعبوات الناسفة التي خلفتها مليشيات الحوثي في المنطقة.
وعلى مدار سنوات حربها العبثية، زرعت المليشيات الحوثية أعدادًا مهولة من الألغام الأرضية والبحرية والعبوات الناسفة والقذائف الصاروخية والمدفعية في البر والبحر وبطريقة عشوائية تصل إلى ما يقارب المليون لغم وعبوة وقذيفة مفخخة على امتداد الساحل الغربي برًا وبحرًا.
وفي وقتٍ سابق، كشفت تقارير حقوقية أنّ المليشيات الموالية لإيران زرعت أكثر من مليون لغم وعبوة ناسفة وقامت بتمويهها وإخفائها وذلك بغية إسقاط أكبر عدد ممكن من الضحايا بين المدنيين.
الألغام والعبوات الناسفة مختلفة الأحجام والأشكال والأنواع كانت أحد أخطر الأسلحة التي وضعت المليشيات يدها عليها، بالإضافة إلى الدعم الذي كانت تتلقاه من إيران قبل تحرير مناطق واسعة من الساحل الغربي عبر ميناء الحديدة ويعد من أهم الموانئ الرئيسية في اليمن، جعلت شهية الحوثيين تزداد شراهة لزرع المزيد من أسلحة الموت والدمار في المنطقة.
والمتضرر الأول من الألغام هم المدنيون، حيث تعمّد الحوثيون زراعة الألغام في الطرق والمزارع والمناطق السكنية وكل ما هو مرتبط بحياة المدنيين في مسكنهم ومعيشتهم، وبات من الصعب إيجاد استقرار أو تنمية بسبب الألغام المنتشرة بكثافة في البر والبحر.
وينظر إلى الألغام التي صنعها الحوثيون محلياً عبر خبراء إيرانيين ولبنانيين من حزب الله، بأنّها أكثر خطورة من غيرها من الألغام، لأنّها تنفجر من خلال الحرارة أو من خلال اقتراب أي جسم منها.
أمام هذا الإرهاب الحوثي المتفاقم الذي كبّد المدنيين كلفةً باهظة، فقد كثرت المطالب والدعوات للمجتمع الدولي أنّ يتدخل بشكل حازم وحاسم وجاد في مواجهة الإرهاب الحوثي المتفاقم.