وزير الخارجية العراقي يبحث مع نظيره الألمانيّ رفع اسم بلاده من الدول الراعية للإرهاب

الأحد 12 يوليو 2020 11:39:29
 وزير الخارجية العراقي يبحث مع نظيره الألمانيّ رفع اسم بلاده من الدول الراعية للإرهاب

تلقّى وزير الخارجيّة العراقي فؤاد حسين اتصالاً هاتفيّاً من وزير الخارجيّة الألمانيّ هايكو ماس، وبحثا العلاقات الثنائيّة بين البلدين، وآفاق الارتقاء بها إلى ما يُلبّي طموح الشعبين الصديقين.

وأكّد حسين حرصه على تعزيز سُبُل التعاون الثنائيّ مع برلين في شتى المجالات.

وقدّم التهنئة إلى نظيره الألمانيّ لتسنّمه رئاسة الاتحاد الأوروبيّ، مُعرِباً عن تطلّعه لأن تشهد العلاقات بين العراق وأوربا تطوّراً يُساهِم في تحقيق ما يصبو إليه الجانبان.

ودعا الوزير العراقي نظيره الألماني لأن يكثف جُهُوده لرفع اسم العراق من قائمة الدول عالية المخاطر في غسيل الأموال، وتمويل الإرهاب.

وفي ذات السياق أكّد وزير الخارجيّة الألمانيّ أنّه سيترأس الاجتماع الوزاريّ للاتحاد في الأسبوع المقبل، وسيُسخّر جُهده في معالجة هذه المسأله بناءً على طلب العراق.

وتباحث الجانبان حول الملفّ الاقتصاديّ، وتفعيل آليّات التعاون الثنائيّ بما يعود بالمنفعة على العراق وألمانيا.

وأكّد حسين أنّ أبواب السوق العراقيّة مفتوحة للشركات الألمانيّة؛ لما لها من تأريخ طويل في العمل بالعراق، وستعمل الوزارة بقدر تعلّق الأمر بها على التواصل مع الجهات والوزارات المعنيّة لمعالجة ما تتعرّض شركة سيمنز من صُعُوبات.

فيما كشف وزير الخارجيّة الألمانيّ عن رغبة الشركات الألمانيّة الشديدة في العمل بالعراق.

وذكرت وزارة الخارجية العراقية أنه كان للقضايا الإقليميّة والدوليّة وانعكاساتها على العراق نصيب من البحث بين الوزيرين، فقد دعا الوزير ألمانيا لأن تستخدم ثقلها السياسيّ والاقتصاديّ مع الدول الإقليميّة لمنع التدخّل في شُؤُون العراق الداخليّة.

وأشار ماس إلى أنّ سياسة العراق الخارجيّة الجديدة تعتمد على مُعادَلة إيجاد علاقات مُتوازِنة مع جميع دول الجوار قائمة على مبدأ حُسن الجوار، وتحقيق المصالح المُشترَكة، وحلّ المشاكل بالطرق السلميّة، وإبعاد العراق وشعبه عن التوترات الدوليّة والإقليميّة.

وأكد أنّ سياسة العراق في إقامة علاقته تُمثّل المسار الصحيح للعلاقات مع الدول الإقليميّة، مُنوّهاً بأنّ ألمانيا ستعمل بقوة لحماية السيادة العراقيّة، مُؤكّداً استمرار دعم ألمانيا للعراق في شتى المجالات.

وتناول الاتصال مناقشات حول الوضع السوريّ، وأكّد حسين أنّ الوضع الأمنيّ والسياسيّ المعقد والقتال في سوريا يُؤثّر سلباً في الوضع الأمنيّ العراقيّ.

من جهته أكّد ماس أنّ حُكُومته عضو في التحالف الدوليّ في مُحارَبة داعش، ومُستعِدّة للاستمرار في الدعم في هذا المجال؛ مُعلّلاً بأنّ تنظيم داعش الإرهابيّ خطر على الجميع.