الشيخ يعلن تعليق وكالته والطفلة خديجة تعلن احتجاجها



(1)

أعلن الشيخ القبلي عمرو بن حبريش تعليق عمله كوكيل أول لمحافظة حضرموت (صورة الإعلان أدناه)

مما يلاحظ على صياغة الإعلان أن:

1- الذات متضخمة عند عمرو (أنا)،
وصفة تلك الذات مستدعاة من عصر ما قبل الدولة (الشيخ)، 
لتدل - بمفارقة عجيبة - على شغل منصب حكومي رفيع في محافظة ذات إرث مدني و مترامية الأطراف.

2- الإجراء المعلن عنه إعلان إضراب عن العمل، كأن المسؤول المعلن موظف في شركة أو مؤسسة، فهو لم يعلن استقالته أو التلويح بها مثلاً .....( لا يدري مواطنو حضرموت ما هو عمل (الوكيل الأول) بالضبط، حتى يعلن تعليقه!).

4- التعليق (استجابة لنداء الواجب ووفاء لحضرموت الغالية وتنفيذاً لمخرجات لقاء لأجل مستقبل حضرموت وأهلها).
لكن، ما مخرجات اللقاء؟ حديث عن مناصب عليا لأشخاص والغين في سلطات الفساد، وكله باسم حضرموت التي هم ممثلوها لدى الفاسد الأول عبدربه هادي منصور ونائبه علي محسن الأحمر !

(2)
وجهة نظر ...

 لأن ذوي الرأي والنزاهة والكفاءة في حضرموت يتفرجون فإن عمراً يظن أنه يقوم بأعمال تاريخية غير مسبوقة، وأنها مرتبطة بذاته شخصياً بصفتيه القبلية والحكومية - رغم هذا الازدواج الغريب - فإن هو علق عمله، فإن عبدربه ونائبه الأحمر سيتهتز كرسياهما في الرياض، وعندئذ سيسارعان فيستجيب العليمي للابتزاز (المرغوب فيه طبعاً) ويعين من الأدوات السابقة أو الجديدة أنفاراً حضارمة بالاسم، (بدلاتهم جاهزة لأداء القسم) ليرضى الشيخ الوكيل، ويعود لمزاولة عمله (الذي لا نعرفه) وتنتهي الأزمة، بعد أن يبلغ بأن حضارمة ارتكزوا في مناصب اسمية، كضريبة لإبقاء حضرموت تحت إبط علي محسن المعفن.

وربما بعد هذا يصعد نجم الشيخ الوكيل ليغدو محافظاً بديلاً للبحسني، كما يتم الترويج له في التسريبات بين حين وآخر ، وهو جاهز نفسياً لمنصب كهذا أوأكبر منه، لأن الشغلة بسيطة، ولا علاقة لها بالكفاءة أوالإدارة الحديثة في القرن الحادي والعشرين، مادام هناك من سيأتمر بأمره من الحضارمة ذوي المصالح الضيقة، المكسوسة شخصياتهم، و سيطبلون تطبيلاً عن حكمته وشجاعته وعدله وتواضعه وكرمه، وسيغدقون عليه من ألقاب النفاق العام، ثم يتقولون عليه في مجالسهم، وجروباتهم، ويلعنون الزمن الأغبر الذي ولي فيه شؤونهم من لا كفاءة له ولا أهلية، ليبرروا لأنفسهم عجزهم وتخاذلهم. 

*(حقوق حضرموت) كلمة حق يراد بها باطل، أو بعبارة دارجة (باب مفريَع ومن دخل يدخل). 

(3)

 الطفلة  (خديجة عبودة) واقفة في الشارع احتجاجاً على تغييب أبيها المصور الصحفي عبدالله بكير المعتقل منذ 45 يوماً في سجن الاستخبارات العسكرية بالمكلا..  
 وجه خديجة بكل تفاصيله الموجعة يشبه وجه حضرموت المخطوف. ملامحها توجع القلب والضمير ، وغير مسبوقة في حضرموت.