قوة الجنوب تدفع الحوثي للتهدئة في جبهة الضالع
لجأت مليشيات الحوثي الإرهابية إلى تهدئة مؤقتة في جبهة الضالع، بعد أن تلقت خسائر فادحة في مواجهة القوات المسلحة الجنوبية التي استطاعت إحباط هجمات العناصر المدعومة من إيران خلال الأيام الماضية، في وقت تنتظر فيه المليشيات الحوثية ما سوف تسفر عنه مباحثات الرياض الجارية حاليا مع الشرعية من أجل شن هجمات قد تأتي بالتزامن مع ما ستقدم عليه الشرعية أيضا.
وسادت اليوم الاثنين، حالة من الهدوء الحذر على مختلف جبهات القتال شمال وغرب محافظة الضالع، وتوقفت المعارك مع مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، بعد اشتباكات متقطعة منذ يومين، خاضتها القوات المسلحة الجنوبية.
على مدار أكثر من عام ونصف لم تتمكن المليشيات الحوثية من اختراق شمال الضالع، وأثبت القوات الجنوبية أنها قوة لا يمكن الاستهانة بها بعد أن حققت أكثر من تقدم وأحبطت جميع المحاولات الحوثية، ما جعل الهجمات الحوثية تتركز في توقيتات تقوم فيها الشرعية بالحشد باتجاه العاصمة عدن في محاولة للاستفادة من انشغال الجنوب بصد هجمات مليشيات الشرعية.
كما أن المليشيات الحوثية لجأت في كثير من الأحيان إلى استهداف المدنيين لتعويض خسائرها العسكرية، وبرهن ذلك على أنها وجدت نفسها في كثير من الأحيان غير قادرة على مواجهة القوات المسلحة الجنوبية بشكل مباشر، وبالتالي فإن استهداف المدنيين عد حلا مناسبا لإرضاء غرورها وتأكيدها على أنها مازالت حاضرة.
يرى مراقبون أن المليشيات الحوثية أدركت أن موازين القوى بيد القوات المسلحة الجنوبية وأن اختراق شمال الضالع لابد أن يكون مقترنا بالتنسيق مع مليشيات الشرعية من أجل شن جملة من الهجمات على أكثر من جبهة في توقيت واحد، وأنها من دون ذلك الأمر سوف تتعرض إلى هزائم متتالية، ولن تتمكن من اختراق الجنوب باعتباره هدفاً لتأمين مليشياتها في الساحل الغربي.
وكانت القوات المسلحة الجنوبية قد أحبطت يوم السبت الماضي، هجومًا حوثيًا عنيفًا في جبهة الفاخر شمالي الضالع، واستخدمت المليشيات الحوثية، خلال الهجوم كافة الأسلحة الثقيلة في محاولة لإرباك القوات المسلحة الجنوبية، لكنها تكبدت في النهاية خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وحاولت المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيًا، شن هجوم مفاجئ على موقع مرتفع في تبه عثمان الاستراتيجي الواقع جنوب شرق المدينة، مستخدمةً عربة بي إم بي وأسلحة الدوشكا، وأجبرت القوات المسلحة الجنوبية، مليشيا الحوثي على الفرار من مواقعها المُتقدمة إلى الاتجاه الغربي للمدينة.
وأرسلت القوات المسلحة الجنوبية تعزيزات عسكرية إلى جبهة الضالع، الخميس الماضي، وتحركت كتيبة باللواء الرابع مقاومة جنوبيةبكامل عتادها إلى مواقع القوات المسلحة الجنوبية في جبهة الفاخر، شمال الضالع.
هدفت هذه الكتيبة إلى تعزيز مواقع القوات المسلحة الجنوبية على جبهة شمال الضالع، وتلبية للمتطلبات العسكرية الضرورية.
وقالت مصادر مطلعة في اللواء إن القرار يؤمن مواجهة المليشيات الحوثية على حدود الضالع، لوقف الاعتداءات على المواطنين وقصف القرى الآهلة بالسكان محاولة من خلالها العودة إلى الضالع.
وخلال الأسبوع الماضي قتلت القوات المسلحة الجنوبية، قياديا حوثيا في اشتباكات مع المليشيا الإرهابية المدعومة من إيران، في قطاع الفاخر شمال الضالع.
كشفت مصادر ميدانية في شمال الضالع، عن مقتل قائد ميداني بارز في صفوف مليشيات الحوثي يكنى بأبي جبريل، برتبة عميد، في معارك مع القوات المسلحة الجنوبية، موضحة أن القتيل يعتبر من قيادات ما يسمَّى جهاز الأمن الوقائي التابع للمليشيا الحوثية في محافظة إب.