إهمال الحوثي يدفع الأطباء للفرار من معركة كورونا

الثلاثاء 14 يوليو 2020 00:53:00
إهمال الحوثي يدفع الأطباء للفرار من معركة كورونا

دفع إهمال المليشيات الحوثية في التعامل مع وباء كورونا الأطباء والعاملين في المجال الصحي إلى الفرار من أعمالهم خشية إصابتهم بالمرض بعد أن عمدت المليشيات الحوثية إلى إفشال مهام الأطباء وتجاهل مطالب حمايتهم، جراء إصابة العديد منهم بالفيروس نتيجة عدم اتخاذ الإجراءات الاحترازية بشكل سليم يمنع انتقال العدوى إليهم.

وبدا من الواضح أن المليشيات الحوثية الإرهابية تسعى لتحويل اليمن إلى بؤرة لتفشي الوباء بما يؤدي إلى تردي الأوضاع الاقتصادية والصحية للمواطنين بما يمكنها من إطالة أمد الصراع أطول فترة ممكنة، وأن ذلك يظهر عبر سعيها المستمر التكتم على أي معلومات حول تفشي الفيروس بين المواطنين في أماكن سيطرتها.

وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود، الأحد، أن العديد من العاملين الصحيين في اليمن، تركوا وظائفهم خشية إصابتهم بفيروس كورونا، بسبب ارتفاع احتمال إصابتهم بالعدوى خلال عملهم، ما أدى إلى إضعاف نظام الرعاية الصحية الهش أصلا

وأوضحت المنظمة أنّ خطر إصابة العاملين الصحيين بكورونا باليمن، أثار مخاوف شديدة بشأن سلامتهم، الأمر الذي دفع الكثيرين إلى ترك وظائفهم والبقاء في منازلهم، مما يجعل المستشفيات تعاني من نقص في العاملين.

وكانت نقابة الأطباء والصيادلة في اليمن قد أعلنت آخر الأسبوع الماضي وفاة 45 طبيبا بفيروس كورونا منذ بدء انتشار المرض في العاشر من أبريل الماضي، ولم يعلن الحوثيون حتى الآن بشكل رسمي سوى عن إصابة أربع حالات بالفايروس بينها حالة وفاة واحدة وحالتا تعافٍ.

يأتي ذلك في الوقت الذي أقرت فيه حكومة مليشيا الحوثي غير المعترف بها، إلغاء الإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا، وسط مخاوف من كارثة صحية في مناطق سيطرة المليشيا، وأعلنت حكومة المليشيا، اليوم الاثنين، إعادة فتح صالات الأفراح والمطاعم والحدائق.

وقال مصدر مطلع لـ"المشهد العربي"، إن حكومة المليشيا الإرهابية، ألغت كافة القيود الصحية التي فرضتها على النشاط التجاري، وأرجع القرار الحوثي إلى رغبة المليشيا في تحسين جباياتها من النشاط التجاري بعد أن تأثر جراء تلك الإجراءات.

وكانت مليشيا الحوثي قد أبقت على الأسواق مفتوحة كما رفضت توصيات بإغلاق المساجد، وأعادت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، فتح الجامعات الحكومية والخاصة في وقت سابق.

ومن جانبها جدّدت الأمم المتحدة، السبت، تحذيرها من مجاعة في اليمن يمكن أن تحدث خلال الأسابيع القليلة المقبلة ما لم يتم الحصول على تمويل فوري مما يعرض الأبرياء لخطر المجاعة،

وأضاف المكتب أنّ هناك 20 مليونا من أصل 30 مليون يمني يعانون حاليا من انعدام الأمن الغذائي مشدّدا على وجوب التحرك فورا لإنقاذ ملايين الأرواح في اليمن لأن الوضع لا يحتمل الانتظار.

وفي وقتٍ سابق، كشف عاملون في القطاع الصحي بصنعاء أن ممارسات مليشيا الحوثي تجاه كورونا جعلت تفشي الفيروس في المدينة مثل "الماء والهواء"، وفقدت أسر بكاملها ما بين ثلاثة أشخاص وشخصين من أفرادها جراء الإصابة بالفيروس، بينما لا يزال قادة المليشيات يتكتمون على الأرقام الحقيقية الخاصة بأعداد الضحايا.