مختطفات ومحتجزات ومخفيات قسرًا.. نساء غيَّبهن الإرهاب الحوثي
منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، ارتكب هذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران العديد من الجرائم والانتهاكات التي استهدفت النساء.
ووثّقت العديد من التقارير الحقوقية الكلفة الباهظة التي تكبّدتها النساء على مدار سنوات الحرب، ضمن إرهاب مسعور أجادت المليشيات الحوثية تنفيذه على صعيد واسع.
تقارير حقوقية كشفت عن تعرُّض 157 امرأة للاختطاف والاحتجاز والإخفاء القسري من المليشيات الحوثية خلال عامين فقط، وقد تعدّدت أسباب الاختطاف ما بين التظاهر للمطالبة بتحسين الوضع المعيشي أو بسبب مخالفة الرأي والانتماء السياسي والتنقل بين المحافظات تعرضن خلال الاحتجاز للعنف اللفظي والتهديد بالاعتداء الجنسي عليهن، والعنف الجسدي وحرمانهن من التواصل مع ذويهن لإبلاغهم بتعرضهن للاحتجاز، وعدم الإفراج عنهن إلا بعد دفع مبالغ مالية كبيرة، وأخذ التعهدات عليهن بعدم المشاركة في أي فعالية مستقبلاً.
وبحسب التقارير، أقدمت المليشيات على احتجاز أقارب بعض النساء بدلاً عنهن، فضلًا عن تعرُّض النساء الموقوفات في النقاط المستحدثة على مداخل المحافظات للاحتجاز ومنعهن من السفر وتركهن في العراء أو مناطق غير مأهولة بالسكان.
المليشيات الحوثية تملك سجلًا طويلًا من الاعتداءات والجرائم التي استهدفت النساء بشكل مباشر، على مدار سنوات حربها العبثية القائمة منذ صيف 2014.
وكشفت تقارير سابقة عن الجرائم الحوثية ضد النساء، حيث يواجهن في سجون المليشيات انتهاكات واسعة، وسط تجاهل دولي واسع، لا سيّما في ظل ما يطال المعتقلات من تعذيب واغتصاب عقب اعتقالهن بشكل قسري في سجون تابعة للمليشيات.
وتتم عمليات الاختطاف والاعتقال للنساء والفتيات من قبل المليشيات بمبررات واهية وبأسلوب همجي غير مسبوق يضرب عرض الحائط بكل المواثيق الدولية وعادات وتقاليد وأخلاق المجتمع.
الجرائم الحوثية على فداحتها أثارت تنديدًا دوليًّا من منظمات دولية عديدة، لكنّ المواقف الدولية ظلّت حبيسة هذه الإدانة، ولم ترقَ إلى حد اتخاذ إجراءات رادعة ضد المليشيات الحوثية.