مأساة اليمن الصحية.. جريمة حوثية تحاربها السعودية

الثلاثاء 14 يوليو 2020 19:42:00
مأساة اليمن الصحية.. جريمة حوثية تحاربها السعودية

فيما توثِّق العديد من التقارير الدولية الحالة المأساوية التي بلغتها أزمة اليمن الصحية، فإنّ جهودًا كبيرة تمارسها المملكة العربية السعودية في مواجهة هذا العبث.

واستقبلت العيادات الطبية الطارئة التابعة لمركز الملك سلمان للإغاثة، خلال الفترة من 2 يوليو إلى 8 يوليو الجاري، خمسة آلاف و117 مريضا في مديرية الخوخة.

راجع قسم الرعاية التكاملية 997 مستفيدا، وتلقى 15 تحصينات، وتلقت عيادة الجراحة والتضميد 492 فردا، كما استفاد من خدمات التوعية والتثقيف 803 أشخاص.

وعالجت عيادة الصحة الإنجابية 261 مريضا، واستقبل قسم المصابين بالأوبئة 144 مستفيدًا، وقسم التغذية العلاجية 49 حالة، وفحصت العيادات 685 مريضا، وصرفت الأدوية لألف و671 مريضًا.

هذه الجهود السعودية تهدف في المقام الأول إلى مواجهة الأعباء الصحية الضخمة التي تعمّدت المليشيات الحوثية غرس بذورها، عملًا على تكبيد المدنيين أفدح الأثمان.

ورقميًّا، فإنّ العديد من التقارير الدولية توثّق بلوغ الأزمة الصحية إلى حدٍ يشي بأنّ أحدًا لم ينجُ من هذا الوضع الغاشم، لا سيّما أنّ المليشيات الحوثية عملت منذ إشعال حربها العبثية، على صناعة بيئة صحية شديدة التردي.

وبـ"لغة الأرقام"، يواجه حوالي 20 مليون شخص نقصًا حادًا في الغذاء، وفق تقييم الأمن الغذائي الذي أجري أواخر عام 2018، ويحتاج أولئك الناس إلى المساعدات الغذائية العاجلة والدائمة للبقاء على قيد الحياة.

ورغم توفير المساعدات، إلا أنّ حوالي 16 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، إذ يكافحون كل يوم لتوفير الطعام لأسرهم، وبدون جهود برنامج الأغذية العالمي وغيره من الشركاء في المجال الإنساني، يمكن أن يواجه 238 ألف شخص المجاعة.

ويعاني أكثر من مليوني طفل من سوء التغذية، ويموت طفل كل عشر دقائق لأسباب يمكن تجنبها، بما في ذلك سوء التغذية وأمراض يقي منها التحصين، وتعزى نصف وفيات الأطفال تحت سن الخامسة، بشكل مباشر أو غير مباشر، لسوء التغذية الحاد.

وذكر برنامج الأغذية العالمي أنّ نصف الأطفال يعانون من التقزم، بسبب سوء التغذية الذي يؤثر على نمو الطفل وتطور مخه بشكل لا يمكن علاجه بما سينعكس بصورة سلبية على قدرة اليمن على الإنتاج في المستقبل.

ويمكن القول إنّ هذا الوضع تتحمّل المسؤولية عنه المليشيات الحوثية التي دأبت على ارتكاب صنوف عديدة من الجرائم، كبّدت المدنيين كلفةً باهظة، فيما اكتفى المجتمع الدولي بإدانة هذا الوضع، دون اتخاذ إجراءات رادعة ضد الحوثيين.