الإدانة وحدها لا تكفي.. الردود الدولية على الجرائم الحوثية
منذ أمد بعيد، تنفذ المليشيات الحوثية العديد من الاعتداءات والهجمات التي تستهدف أعيانًا مدنية في المملكة العربية السعودية، وهي جرائم دائمًا ما تلقى إدانات دولية.
التحالف العربي أعلن أمس الاثنين، أنّه اعترض ودمّر أربعة صواريخ وثماني طائرات مسيرة متفجرة أطلقتها المليشيات الحوثية باتجاه المملكة.
وقال المتحدث باسم التحالف العقيد تركي المالكي، في بيان، إنّ قوات التحالف اعترضت ودمرت 4 صواريخ باليستية و7 طائرات مسيرة مفخخة أطلقها الحوثيون باتجاه السعودية.
وفي بيان آخر صدر لاحقًا، أعلن التحالف العربي اعتراض وتدمير طائرة بدون طيار (مفخخة) أطلقها الحوثيون من صنعاء في اتجاه المملكة.
هذا الهجوم الحوثي ينضم إلى سلسلة اعتداءات مارستها المليشيات ضد السعودية، تنفيذًا لتعليمات إيران التي تستخدم المليشيات لتهديد الأمن القومي السعودي.
الإرهاب الحوثي قوبل بإدانات دولية على صعيد واسع، فمن ردود الأفعال طالب البرلمان العربي المجتمع الدولي بإلزام النظام الإيراني بوقف ممارساته وانتهاكاته المتمثلة بتزويد ميليشيا الحوثي الإرهابية بالسلاح.
كما عبّرت مصر عن تضامنها الكامل ووقوفها مع المملكة في مواجهة هذه الاعتداءات الغاشمة التي تستهدف المدنيين والمنشآت المدنية، فيما حذّرت دولة الإمارات من أنّ استمرار هذه الهجمات والتهديدات يوضح طبيعة الخطر الذي يواجه المنطقة من الإرهاب الحوثي، وهو دليل جديد على سعي هذه المليشيا إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة.
بدورها، أشادت مملكة البحرين بنجاح قوات التحالف العربي في اعتراض الهجمات الحوثية الإرهابية، وتدمير الصواريخ والطائرات، فيما أكّدت جيبوتي أنّ إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المفخخة المسيرة تجاه الأعيان والمناطق المدنية المأهولة بالسكان يعد عدوانا سافرا يهدد أمن واستقرار المنطقة، ومخالفة للقانون الدولي الإنساني.
وأعربت منظمة التعاون الإسلامي عن تضامنها التام مع المملكة في كل ما تتخذه من إجراءات لمواجهة الإرهاب الحوثي الخطير.
التضامن العربي الواسع مع المملكة العربية السعودية ينقل رسالة للعالم أجمع حول الإرهاب الحوثي الذي يتم تنفيذه بتوجيهات إيرانية مفضوحة.
وفيما تواصل إيران مد ذراعها الحوثية الخبيثة لتهديد الأمن القومي العربي برمته، فإنّ المجتمع الدولي بات ملزمًا باتخاذ إجراءات رادعة، توقف أولًا الدعم الإيراني الخبيث للحوثيين، بالإضافة إلى إلزام المليشيات بوقف التصعيد والسير في طريق الحل السياسي.