حملات تلميع الأحمر.. محاولة إخوانية لغسل سمعة جنرال الإرهاب
حملات منظمة ومشبوهة، تمارسها الكتائب الإلكترونية التابعة لحزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، تستهدف تلميع الإرهابي علي محسن الأحمر، في محاولة تهدف إلى ضمان مكانة له في المرحلة المقبلة.
"المشهد العربي" رصد على مدار الساعات الـ24 الماضية، حملات منظمة مارستها أبواق "الإصلاح"، عملًا لتحسين صورة محسن الأحمر.
تغريدات عناصر "الإصلاح" تضمّنت الإدعاء بأنّ محسن الأحمر يعادي الحوثيين وكذا تنظيم القاعدة، على الرغم من العلاقات الخبيثة التي تجمع بين جنرال الشرعية الإرهابي وهذين الفصيلين.
ويرتبط محسن الأحمر بتنظيم القاعدة منذ تأسيسه، وقد أتاح جنرال الشرعية للتنظيم أرضًا خصبةً للانتشار ساعدت التنظيم على تشكيل مجموعات وفصائل متطرفة مهدت لتحوله إلى كيان إرهابي دولي.
وأجرى محسن الأحمر طوال الأشهر الماضية، تنسيقًا مع هذه التنظيمات الإرهابية واستعان بعناصرها المتطرفة وزجَّ بهم ضمن قوات الشرعية التي مارست عداءً مفضوحًا ضد الجنوب طوال الفترة الماضية.
حملات "الإصلاح" ذهبت إلى إدعاء آخر، قام على القول إنّ محسن الأحمر هو عدو الحوثيين، وهذا كذب إخواني يراد به باطل.
الأحمر الذي يُنظر إليه باعتباره مُحرّكًا لكثيرٍ من الأمور في معسكر الشرعية، يملك علاقات نافذة مع المليشيات الحوثية، وتحظى استثماراته في مناطق الحوثيين برعاية وتأمين خاص من قِبل المليشيات، حفظًا للعلاقات التي تجمع بينهما.
وبالنظر إلى أنّ الإخواني الأحمر هو سبب الكثير من الأزمات بالإضافة إلى الترهُّل الذي أصاب الشرعية، فإنّ اسئتصال نفوذه بشكل كامل أمرٌ شديد الأهمية فيما يتعلق بضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية.
هذا الواقع الذي يفضح علاقات محسن الأحمر مع الحوثيين وكذا مع تنظيم القاعدة يكشف أنّ حزب الإصلاح يحاول تلميع وتحسين صورة الجنرال الإرهابي، في محاولة لأن يكون له مكان في المرحلة المقبلة.
توقيت هذه الحملات يتزامن مع جملة من الفضائح التي انهالت على معسكر الشرعية إثر خضوعها للهيمنة الإخوانية، وتجلّى حجم العبث المُسيطر على الشرعية بقيادة الإرهابي محسن الأحمر الذي يُنظر إليه على صعيد واسع بأنّه يقود الشرعية، لكن ميوله الإخوانية تقود الحكومة إلى الهاوية، بعدما تحالف مع الحوثيين وعرقل حسم الحرب طوال السنوات الماضية.
وتوالت العديد من المطالب والنداءات في الأيام الماضية، دعت إلى ضرورة استئصال النفوذ الإخواني من معسكر الشرعية، وذلك من خلال تطبيق اتفاق الرياض، وهو مسارٌ يستأصل نفوذ "الإصلاح".