جرائم الحوثي ضد المدنيين.. دماء بريئة تسيلها المليشيات

الأربعاء 15 يوليو 2020 12:10:44
 جرائم الحوثي ضد المدنيين.. دماء بريئة تسيلها المليشيات

عملًا على إجهاض أي فرصة للتهدئة السياسية، ومن أجل إطالة أمد الحرب، كثّفت المليشيات الحوثية التي تستهدف المدنيين بشكل مباشر، على النحو الذي كبّدهم كلفةً إنسانية باهظة للغاية.

ففي أحدث الجرائم الغادرة، أصابت مليشيا الحوثي الإرهابية، مواطنًا بجروح في مديرية حيس جنوب الحديدة، في هجوم شنته على المدينة.

مصادر محلية في حيس كشفت أنّ المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، قصفت الأحياء السكنية في أطراف المدينة بقذائف الهاون الثقيل وقذائف آر بي جي.

وأوضحت المصادر أنّ الاعتداء الحوثي الإرهابي أسفر عن إصابة المواطن علي عبده صالح بيش (70 عامًا)، في فخذه الأيسر.

وفي اعتداء آخر، دمّرت قذيفة أطلقتها مليشيا الحوثي الإرهابية، منزلا شرق مدينة التحيتا في محافظة الحديدة.

ووثق مقطع مصور، انهيار المنزل وتحوله إلى ركام جراء استهداف المليشيات الحوثية للأحياء السكنية في المدينة.

وفي منطقة الجاح بمحافظة الحديدة، فتحت مليشيا الحوثي نيران أسلحتها الرشاشة، على القرى السكنية والمزارع في .

مصادر محلية قالت إنّ المليشيات الحوثية هاجمت الجاح بأسلحة من عياري 12,7 و14,5 ومعدل البيكا.

وأكَّدت المصادر أنَّ العداون الوحشي خلَّف حالة من الفزع والهلع بين أوساط المدنيين.

إقدام المليشيات الحوثية على تكثيف الاعتداءات على المدنيين أمرٌ يبرهن على خبث نوايا هذا الفصيل الإرهابي، وعمله على إطالة أمد الحرب عبر تكبيد المدنيين كلفةً إنسانية باهظةً.

وتسعى المليشيات الموالية لإيران إلى فرض حالة من الترهيب بين المدنيين، من أجل فرض ثقافة الخوف على النحو الذي يُجهِض أي محاولات لظهور حركات مناوئة للمليشيات.

وفيما دأبت المليشيات الحوثية على ارتكاب هذه الجرائم الغادرة التي تستهدف المدنيين، فإنّ المجتمع الدولي عمل على إصدار بيانات وثّقت هذه الاعتداءات، لكنّ الأمر لم يرتقِ إلى حد اتخاذ إجراءات رادعة ضد المليشيات.

ويمكن القول إنّه من أجل ترهيب السكان وإخضاعهم وإذلالهم وفي ظل الصمت الدولي المريب، فقد كثرت الجرائم المروعة التي يرتكبها هذا الفصيل الإرهابي.

وعلى مدار سنوات الحرب، تسبّب الحوثيون إجمالًا في إغراق اليمن بأزمة إنسانية مأساوية، ينتابها الكثير من الأرقام الصادمة والمروّعة، حيث تؤكد منظمات دولية أنَّ 21 مليون شخص، من أصل 27 مليونًا، باتوا في حاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما فقد أكثر من 100 ألف أرواحهم جراء الأوبئة والأمراض القاتلة التي تفشت جراء الحرب الحوثية.