أسودٌ تزغرد بنادقهم انتصارًا.. عزيمة الجنوب التي تقهر مؤامرة الإخوان
"فليزغرد الرصاص من بنادق الفهود، ولتجتث الخيانة بفعل سواعد الأسود، وتحت اسم الجنوب نحن أوفى جنود".. عقيدةٌ فرضت نفسها بين أشاوس يرابطون على الجبهة، ويُسطّرون أعظم الملاحم في الدفاع عن الوطن، والتصدي لمن يتآمرون عليه لنهب مقدراته.
القوات المسلحة الجنوبية ترابط على أكثر من جبهة، تواجه جمعًا من التنظيمات الإرهابية التي تكالبت على الوطن، واستهدفت أمنه واستقراره، وقد سطّر أبطالنا أعظم البطولات في مواجهة المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية، وكذا في مواجهة المليشيات الحوثية الموالية لإيران.
ومن جبهة الشيخ سالم، صدحت رسالة جنوبية يسمعها العالم أجمع ووصلت كذلك إلى مسامع مليشيا الإخوان، عندما أكّد الضباط والجنود المرابطون على الجبهة، لـ"المشهد العربي"، صد اعتداءات لمليشيات الإخوان الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية، على الرغم من أنّ "الأخيرة" دأبت على خرق اتفاق وقف النار، في محافظة أبين.
القوات الجنوبية عبّرت عن جاهزيتها للتصدي لخروقات المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية، مؤكدين التزامهم باتفاق وقف النار، برعاية المملكة العربية السعودية.
ونبه المرابطون في المواقع المتقدمة بجبهة الشيخ سالم إلى استعدادهم لتطهير المنطقة من مليشيا الإخوان الإرهابية في حالة إصرار المليشيات الإخوانية خرق وقف إطلاق النار.
رسالة القوات الجنوبية المرابطة على الجبهة تحمل الكثير من الدلالات، أبزرها أنّ الجنوب يملك قوات مسلحة باسلة، تملك القدرة الكاملة على الدفاع عن الوطن وصد الاعتداءات التي تُحاك ضده وتستهدف أمنه واستقراره.
الرسالة أيضًا التي يجب أن تصل إلى المليشيات الإخوانية أنّه كلما زاد استهدافها للجنوب، فإنّ الوطن سيتحول إلى مقابر للغزاة، تحفرها هذه العناصر الإرهابية لأنفسها، استنادًا إلى استهدافها للأمن القومي الجنوبي.
وفيما يملك الجنوب حقًا أصيلًا في الدفاع عن نفسه، فإنّ القيادة السياسية ممثلة في المجلس الانتقالي، ستظل دائمًا تجنح نحو السلام، عملًا على إفساح المجال نحو الاستقرار السياسي، وتجلّى ذلك بالنظر إلى الالتزام الجنوبي الكامل بمسار اتفاق الرياض الموقع بين المجلس وحكومة الشرعية في نوفمبر الماضي.
وعلى نقيض الالتزام الجنوبي، فقد مارست حكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا كثيرًا من العبث ببنود الاتفاق ولم تتوقّف عن خرقه، عملًا على إفشاله، وقامت من أجل ذلك بإشهار ورقة التصعيد العسكري ضد الجنوب الذي لم يكن أمامه سوى إظهار عين حمراء، تحمي الوطن من هؤلاء الأشرار.