صفقة الحوثي والإخوان.. مليشياتٌ ترسم إرهابها على لوحة مأرب

الخميس 16 يوليو 2020 17:59:30
 صفقة الحوثي والإخوان.. مليشياتٌ ترسم إرهابها على "لوحة مأرب"

في الوقت الذي حشد فيه الحوثيون الكثير من عناصرها صوب محافظة مأرب، فإن مزيدًا من التقارب تم كشفه بين المليشيات الإرهابية الموالية لإيران وكذا المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية.

الحديث هذه المرة عن التقارب الحوثي الإخواني يتعلق بشكل مباشر بإبرام هذين الفصيلين صفقة فيما بينهما، تضمّنت تحرير عدد من الأسرى بجبهة مأرب.

وفي التفاصيل، حرّرت المليشيات الحوثية، من خلال تلك الصفقة ستة من عناصرها، بعد إتمام الأمر مع المليشيات الإخوانية بمأرب.

تبادل الأسرى هو إحدى الوسائل والطرق التي وطّدت العلاقات الخبيثة التي تجمع بين المليشيات الإخوانية والحوثيين، وهو توجُّه دأب عليه الفصيل المهيمن على حكومة الشرعية ويمكن اعتباره طعنة شديدة الغدر بالتحالف العربي على الرغم من الدعم الكبير الذي قدّمه لهذه الحكومة.

ما يُزيد الأمر التهابًا أنّ هذه الصفقة المشبوهة جاءت في وقتٍ تشهد فيه محافظة مأرب تحشيدًا متواصلًا من قِبل المليشيات الحوثية عملًا على بسط هيمنتها الغاشمة على المحافظة، وذلك بتساهل وتآمر إخواني، مفضوح المعالم.

ودفعت المليشيات الحوثية، هذا الأسبوع، بالمئات من عناصرها باتجاه محافظة مأرب، لبسط سيطرتها عليها بشكل كامل، وذلك بعدما عمل حزب الإصلاح الإخواني على تسهيل سيطرة الحوثيين على مأرب، وذلك بتنسيق كامل مع قطر وتركيا، ضمن مؤامرة خبيثة تستهدف التحالف العربي أيضًا.

هذه الخطوة تأتي امتدادًا لاتفاقات غير معلنة أبرمها حزب الإصلاح مع المليشيات الحوثية، قضت بانسحاب عناصر الإخوان دون قتال من أبرز الجبهات العسكرية في "صرواح" وجبل هيلان، ما يسهل الاجتياح الحوثي.

وقبل أسابيع، دفعت المليشيات الحوثية بأكثر من ستة آلاف مقاتل إلى تخوم مأرب، جرى تدريبهم وإعدادهم منذ عدة أشهر وتزويدهم بمختلف أنواع الأسلحة، من قِبل إيران التي قدّمت صواريخ حرارية نوعية من طراز "كورنيت" الحرارية لدى المليشيا الحوثية، ويقال إنّها وصلت من طهران عبر البحر إلى ميناء الحديدة.

أمام هذا الواقع، فقد تيقّن للجميع، وبخاصةً لدى التحالف العربي، مدى الخطر الذي يُشكّله استمرار النفوذ الإخواني في معسكر الشرعية، وكيف أنّ حزب الإصلاح أصبح عاملًا رئيسيًّا فيما يتعلق بعرقلة حسم الحرب على المليشيات الحوثية، وهي كلفة كبيرة يتكبّدها التحالف العربي.

إقدام "الإصلاح" على استهداف التحالف بهذا الشكل يمكن القول إنّه يأتي تنفيذًا لتعليمات قطرية تركية، وذلك بعدما جاهر "إخوان الشرعية" بمعاداة التحالف بشكل صريح، والارتماء في أحضان الدوحة وأنقرة، وتنفيذ أجندتهما الخبيثة.