مساعدات السعودية لليمن.. تمورٌ ترسم لوحة الإنسانية
إلى جانب جهودها العسكرية في مواجهة الإرهاب الإيراني الذي تُشكّله المليشيات الحوثية، فإنّ جهودًا إغاثية كبيرة قدّمتها المملكة العربية السعودية، على مدار السنوات الماضية، في وقتٍ صنعت فيه المليشيات أزمة إنسانية شديدة البشاعة.
وفي أحدث جهودها الإغاثية، قدّم المملكة العربية السعودية، ممثلة في مظلتها الإنسانية "مركز الملك سلمان"، ثلاثة آلاف و600 أسرة نازحة من صنعاء إلى محافظة مأرب.
وكشف بيانٌ صادرٌ عن المركز الإغاثي السعودي، عن توزيع ألفين و900 كرتون من التمور على النازحين، ضمن مشروع توزيع ثلاثة آلاف طن من التمور.
يُضاف هذا الدعم إلى سلسلة طويلة من الجهود الإغاثية التي قدّمتها المملكة العربية السعودية؛ حرصًا منها على مواجهة الأعباء الإنسانية الضخمة التي أحدثتها الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية.
وقدّمت السعودية مساعدات إنسانية وتنموية تجاوزت قيمتها 14 مليار دولار، وهي كلها مساعدات رمت إلى إنقاذ المدنيين من براثن الإرهاب الذي أحدثته المليشيات الحوثية إثر حربها العبثية.
وفي عام 2019 تصدرت السعودية قائمة الدول المانحة للمساعدات لليمن بمبلغ مليار و216 مليون دولار، وهو ما يمثّل نسبة 31.3% من إجمالي المساعدات المقدمة.
هذه الجهود السعودية رمت إلى مواجهة الأزمة الإنسانية التي صنعتها الحرب الحوثية الغاشمة، التي تخطّت عامها السادس، وهي أبشع الأزمات على الأرض، حسبما توثّق تقارير دولية تقول إنّ ما بين 71-78٪ من السكان - بحد أدنى 21 مليون شخص- قد سقطوا تحت خط الفقر.
كما تسبّبت الحرب الحوثية في توقف الأنشطة الاقتصادية على نطاق واسع، ما تسبب بنقصان حاد في فرص العمل والدخل لدى السكان في القطاعين الخاص والعام.
بالإضافة إلى ذلك، فهناك ثمانية ملايين شخص فقدوا مصادر رزقهم أو يعيشون في مناطق حيث يتوفر الحد الأدنى من الخدمات إن لم تكن معدومة، وتشهد معدلات البطالة ارتفاعا بصورة مستمرة، كما تسبّبت الحرب الاقتصادية الحوثية في ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية، والخدمات الاجتماعية، مما أدى إلى زيادة حالات الفقر وخطر الموت جوعا على ملايين السكان.