اقتحام المحافظة.. عصابات إخوانية تعيث في تعز إرهابًا

الجمعة 17 يوليو 2020 16:10:37
اقتحام المحافظة.. عصابات إخوانية تعيث في تعز "إرهابًا"

واصلت المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية، إفساح المجال أمام عصاباتها المسلحة لتصنع مزيدًا من الفوضى الأمنية في تعز، على نحو يُعزِّز من الهيمنة الإخوانية على المحافظة.

ففي حلقة جديدة من مسلسل الفوضى المصنوعة إخوانيًّا، فقد اقتحمت عصابات مسلحة تتبع مليشيا حزب الإصلاح الإرهابية التابعة للشرعية، مقر محافظة تعز في شارع جمال، ودمرت محتوياته، وطردت موظفيه، وأغلقته بالكامل.

مصادر محلية كشفت أنّ المجاميع المسلحة المتورطة في الجريمة يقودهم الإخواني المدعو عبدالحكيم الشجاع، القيادي في المليشيا الإرهابية التابعة للشرعية، وأرجعت الواقعة إلى مطالبة المجاميع المسلحة بصرف مستحقات مالية أوقفها المحافظ بقرار منه.

وتشهد محافظة تعز انتشارًا كثيفًا للعصابات الإخوانية التي يمكن القول إنّها تعيث في الأرض قتلًا وإرهابًا، ضمن خطة إخوانية خبيثة تستهدف بسط مزيد من القبضة الغاشمة على المحافظة.

ولا يكاد يمر يومٌ من دون أن تشهد محافظة تعز حوادث أمنية في إطار هذا المخطط الإخواني الغاشم، ضمن إرهاب اعتاد عليه السكان، وهو ما يُكبِّدهم كثيرًا من الأثمان الفادحة.

وشهد هذا الأسبوع، فوضى أمنية عارمة حيث اندلعت اشتباكات تعود لصراعٍ على الجبايات بين المُتحكم الأول بالقرار العسكري والمعروف بمرشد الإخوان في المحافظة المدعو عبده فرحان، وبين قائد محور تعز نفسه المدعو خالد فاضل.

وعلى إثر ذلك، قطع مسلحون أحد الطرقات الرئيسية في محافظة تعز بحسب مصادر "المشهد العربي" التي قالت إنّ مسلحين يعتقد بأنّهم على علاقة بطرفي الاشتباكات التي اندلعت خلال الساعات الماضية، وقطعوا الطريق الرابط بين خط مدينة تعز ومديرية النشمة في منطقة نجد قسيم.

ومنع المسلحون حركة المرور في الاتجاهين، متسببين في حالة اختناق كبيرة، فيما علقت عشرات المركبات في وسط الطريق، ولجأ آخرون إلى سلوك طرق فرعية غير معبدة للمرور.

ومدينة تعز، تتقاسم السيطرة عليها المليشيات الحوثية من جهة، ومليشيا الإخوان من جهة أخرى، لكنّ جبهات القتال تشهد موتًا، في وقتٍ يتوارى فيه "الإصلاح" خلف عباءة الشرعية مدعيًّا القتال ضد الحوثيين، لكنّه يتحالف معهم في واقع الحال.

وكافة المناطق التي تخضع للنفوذ الإخواني أو الحوثي تتحوّل إلى مرتع لإرهاب غاشم ينجم عن الفوضى الأمنية التي تتعمّد هذه المليشيات صناعتها، وهو ما يستوجب عقابًا رادعًا ضد هذه الفصائل الإرهابية.

وبالنظر لما تشهده المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الإخوانية أو حتى المليشيات الحوثية، فإنّ الفوضى الأمنية هي العنوان الأبرز لما يحدث على الأرض، ويزهق العديد من الأرواح ويُسيل الكثير من الدماء.