بطولات الجنوب الميدانية.. صفعة للحوثي وأخرى للشرعية
على إثر بطولاتها الملهمة، كبّدت القوات المسلحة الجنوبية، مليشيا الحوثي الإرهابية الموالية لإيران، الكثير من الخسائر الميدانية، في مواجهة حملت الكثير من الدلالات.
القوات المسلحة الجنوبية حقّقت هذا الأسبوع، تقدُّمًا عسكريًّا حاسماً في ثلاث مواقع مختلفة بشمال غرب قعطبة، في مواجهة المليشيات الحوثية.
مصادر طبية كشفت عن تلقي مليشيا الحوثي الإرهابية خسائر قدرتها بعشرات القتلى والجرحى، في معاركها أمام القوات المسلحة الجنوبية في شمال غرب قعطبة.
وأكدت المصادر أنَّ قيادات ميدانية للمليشيات الإرهابية من محافظات صعدة وذمار وإب بين القتلى، مشيرة إلى نقل المصابين بجروح خطيرة إلى مستشفيات ذمار وصنعاء.
وشددت على حالة من التكتم بين مليشيات الحُوثي، منعا لأي تأثير على معنويات عناصرها يدفعهم للفرار من الجبهات.
وتقدِّم القوات المسلحة الجنوبية أعظم البطولات في مواجهة المليشيات الحوثية، على النحو الذي يؤكّد أنّ للجنوب درعًا واقيًّا يصون الوطن ويحمي الأرض ويصد الأعداء الذي يتكالبون عليه ويستهدفون النيل من أمنه واستقراره.
وبذلت القوات المسلحة الجنوبية جهودًا ضخمة في سبيل الدفاع عن أراضيها والتصدي للإرهاب الخبيث الذي مارسته المليشيات الحوثية ضد الوطن، واستهدفت من خلاله السيطرة على مقدرات الجنوب وشعبه وأمنه واستقراره.
بطولات القوات الجنوبية ضد الحوثيين تبرهن على أنّ الجنوب يقف في خندق واحد إلى جانب التحالف العربي في مواجهة المشروع الفارسي، وصد العدوان الذي تمارسه ذراع إيران، وهي المليشيات الحوثية.
دلالةٌ أخرى حملتها هذه المواجهات أيضًا أنّه تُظهر لمختلف الأطراف مدى الخِسة التي تمارسها حكومة الشرعية، ففي الوقت الذي يتوجب فيه أن تعمل على تحرير أراضيها من قبضة الحوثيين، إلا أنّها طعنت التحالف العربي بخنجر الخيانة، عندما ارتمت في أحضان المليشيات، ودخلت في علاقات مشبوهة معها، قامت على تسليم المواقع الاستراتيجية وتجميد الجبهات الحيوية، وآخرها ما تمثّل في المؤامرة الإخوانية التي أفسحت المجال أمام الحوثي للتوغُّل في مأرب.
ما يجري على الأرض هذا الواقع أظهر الفارق الكبير بين القيادة السياسية الجنوبية ممثلة في المجلس الانتقالي، وحكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا، فيما يتعلق بالتكاتف مع التحالف العربي في مكافحة المشروع الحوثي الإيراني، والقضاء على التنظيمات الإرهابية.