لدعم 63 دولة.. الأمم المتحدة تطالب مجموعة العشرين بتوفير 10 مليارات دولار
يشهد العالم فترة عصيبة يكاد يلفظ أنفاسه فيها جراء تداعيات فيروس كورونا المستجد، مما أثر بالسلب على اقتصاديات الدول الفقيرة وتضرر بسببها تضرراً غير مسبوق، حيث طالبت الأمم المتحدة، دول مجموعة العشرين، إلى التحرك فورا لمواجهة سلسلة من المآسي البشرية الأكثر وحشية وتدميرية نتيجة الآثار الصحية لوباء فيروس كورونا المستجد.
ودعت الأمم المتحدة إلى توفير تمويل بقيمة 10.3 مليار دولار لمكافحة انتشار الفيروس في البلدان الهشة والضعيفة.
وفي ذات السياق حذر مسؤول الشئون الإنسانية بالأمم المتحدة مارك لوكوك، في تقرير للمنظمة صدر بجنيف، الجمعة، من أنه بدون اتخاذ إجراءات للتخفيف فإن الوباء والركود العالمي المرتبط به قد يؤدي إلى أول زيادة في الفقر العالمي منذ عام 1990، ودفع 265 مليون شخص لنقطة المجاعة بحلول نهاية العام الجاري.
وأوضح لوكوك أنه ووفقا للتقديرات الأخيرة، فإن ما يصل إلى 6 آلاف طفل يمكن أن يموتوا كل يوم لأسباب يمكن الوقاية منها، وذلك نتيجة للتأثيرات المباشرة وغير المباشرة للوباء، وفي الوقت نفسه، يمكن أن تعني الموارد المالية المحولة أن عدد الوفيات بسبب فيروس نقص المناعة البشرية والسل والملاريا قد تتضاعف.
وأشار التقرير إلى أن كوفيد-19 موجود الآن في جميع أنحاء العالم مع أكثر من 13 مليون حالة مؤكدة، وأكثر من 580 ألف حالة وفاة.
ونوه أنه تم الإبلاغ عن أول حالة مؤكدة للإصابة بفيروس كورونا في إدلب بسوريا، مما آثار المخاوف بشأن تفشي مدمر في المخيمات المكتظة بالسكان النازحين.
وأوضح لوكوك أن خطة الاستجابة العالمية ومنذ إطلاقها لأول مرة في 25 مارس الماضي جمعت فقط 1.7 مليار دولار من الجهات المانحة.
وتتضمن الخطة المحدثة التي تم إصدارها اليوم مبلغا تكميليا بقيمة 300 مليون دولار لتعزيز الاستجابة السريعة من المنظمات غير الحكومية إضافة إلى متطلباتها المحددة في كل بلد، وكذلك 500 مليون دولار للوقاية من المجاعة، إضافة إلى التركيز على منع العنف القائم على نوع الجنس.
ولفت إلى أنه مع تمويل يبلغ 10 مليارات دولار المطلوبة فإن الخطة ستدعم 63 دولة ضعيفة وتغطي نظام النقل العالمي اللازم لتقديم الإغاثة.
وشددت الأمم المتحدة على أن خطة الاستجابة الإنسانية العالمية، هي وسيلة لجمع الأموال للاستجابة للآثار السلبية لفيروس كورونا في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل ودعم جهودهم لمحاربة الفيروس، كما أكدت أن الخطة ستوفر الحماية والمساعدة التي تمنح الأولوية لأكثر الفئات ضعفا، والتي تشمل كبار السن والمعوقين والمشردين والنساء والفتيات.