مساعدات السعودية الصحية.. جهودٌ تكافح الوباء الحوثي
في الوقت الذي تفاقمت فيه أزمة اليمن الصحية بسبب الحرب العبثية القائمة منذ صيف 2014، فإنّ المملكة العربية السعودية تبذل جهودًا إغاثية في هذا القطاع، إلى جانب أعمالها السياسية والعسكرية.
وفيما تدفع محافظة حجة ثمنًا لهذه الحالة الإنسانية المروّعة، فقد استفاد من الخدمات الطبية لفرق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، المئات من المرضى في المحافظة.
وبحسب المركز السعودي الإغاثي، فقد راجع قسم التسجيل والفرز 397 مستفيدًا، وقسم الملاحظات 80 شخصًا، وعيادة التنويم 20 مستفيدًا، وقسم المصابين بالأوبئة 397 مستفيدًا، وقسم التوعية والتثقيف 390 مراجعًا، كما صرفت الأدوية لـ 400 مريض، كما جرى تنفيذ 3 أنشطة للتخلص من النفايات.
تُضاف هذه الجهود إلى مساعدات عديدة قدّمتها المملكة العربية السعودية لإنقاذ المدنيين من براثن الأزمة الصحية الفتاكة التي نجمت عن حرب المليشيات العبثية.
الحرب الحوثية المسعورة قادت إلى تفشي الكثير من الأمراض، وهو ما كبّد المدنيين كلفةً باهظة، وتفاقم هذا الوضع بعدما عملت المليشيات الموالية لإيران على غرس بذور بيئة صحية شديدة التردي.
ويشهد اليمن أزمة صحية ربما تكون الأبشع على مستوى العالم، حسبما توثّق التقارير الدولية التي كشفت عن تفشي أوبئة فتاكة مثل الكوليرا والملاريا، حيث وجدت هذه الأمراض بيئة خصبة لتُسجّل انتشارًا مرعبًا، دفع على إثره المدنيون أثمانًا باهظة.
مثال على ذلك، تشكّل الأمراض الوبائية المدارية وعلى رأسها الملاريا تهديدًا حقيقيًّا لحياة السكان مع استمرار موسم الأمطار المصحوب بانتشار البعوض الناقل للمرض في المناطق الخاضعة لمليشيا الحوثي المدعومة من إيران، علمًا بأنّ المدن التي اجتاحها مرض الملاريا، وفق الصحيفة، هي إب وعمران وذمار وصنعاء ومناطق متفرقة من الحديدة والسواحل المجاورة لها في حجة.
ومنذ مطلع العام الجاري، تلقّت المليشيات الحوثية بلاغات عبر المكاتب والمرافق الصحية في 7 محافظات خاضعة لسيطرتها تؤكد تسجيل أكثر من 260 ألف حالة إصابة جديدة بالملاريا، منها 20 ألف حالة وفاة معظمها من الأطفال دون الخامسة والنساء الحوامل.
في الوقت نفسه، لم تسلم المستشفيات في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين من استهداف غادر مارسته عناصر المليشيات ما أسفر عن خروج عدد كبير منها عن الخدمة، بالإضافة إلى أعمال نهب واسعة طالت المعدات الطبية من أجل الاستفادة من بيعها في السوق السوداء.