الحوثي يغطي على جرائمه بهجوم مضاد على المبعوث الأممي
لجأت مليشيا الحوثي الإرهابية إلى الهجوم الإعلامي على المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، في محاولة للتغطية على جرائمها العديدة خلال الفترة الماضية والتي جاء على رأسها تعطيل وصول الطاقم الفني إلى خزان صافر إلى جانب سرقتها رسوم شحنات الوقود في الحديدة.
وتحاول المليشيات قلب الطاولة على المجتمع الدولي الذي وجه انتقادات لاذعة للعناصر المدعومة من إيران بسبب سياسة تعاملها مع خزان صافر، تحديدا بعد أن طالب وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، مليشيا الحوثي الإرهابية، بالوفاء بالتزاماتها وتسهيلها فحص الأمم المتحدة الناقلة صافر، وبدا أن المبعوث الأممي هو الحائط التي ترتكن عليه المليشيات لتحميله مسؤولية إطالة أمد الصراع بالرغم من رفضها جميع أوراق السلام التي طرحتها الأمم المتحدة.
ويبدو من الواضح أن مليشيا الحوثي تسعى للرد على الأمم المتحدة والتي عددت مخاطر عدم وصول طاقمها الفني إلى خزان صافر، بعد أن أعربت عن تخوفها من وقوع انفجار أو نشوب حريق في الناقلة، مؤكدةً أنها بدون أي أعمال صيانة منذ 2015، وأوضحت أن 25 مليون شخص سيتأثرون من التسرب النفطي من خزان صافر بالبحر الأحمر، مشيرة إلى أن غلق ميناء الحديدة سيؤثر بتضاعف أسعار الوقود في اليمن، وحذرت من أن 8 ملايين شخص سيتأثرون صحيا بفعل التلوث من جراء صافر.
وكان غريفيث، قد أكد في تصريحات نقلها قبل أيام موقع أخبار الأمم المتحدة، أن الحوثيين سحبوا المبالغ المالية التي تم تحصيلها من إيرادات ميناء الحديدة، والتي كان تم الاتفاق على تخصيصها لرواتب الموظفين في البلاد.
والتقى المبعوث الأممي مؤخرا الرئيس اليمني المؤقت عبد ربه منصور هادي في مقره بالرياض، كما زار صنعاء مرارا في إطار مساع لإيجاد تسوية سياسية للأزمة اليمنية، ولكن بعد أكثر من عامين من تعيينه في منصبه لم تسفر مساعيه عن أي تقدم.
هذا وتشهد العلاقة بين الحوثيين والمبعوث الأممي توترا، حيث رفضوا مقابلته في العاصمة العُمانية مسقط مطلع الشهر الجاري، بعد أن عقد سلسلة مباحثات في العاصمة السعودية الرياض شملت مسؤولين يمنيين وآخرين من المملكة.
ويأتي اتهام مليشيا الحوثي للمبعوث الأممي بأنه يعد سببا في إطالة أمد الأزمة، بوقت تستهدف فيه مرارا وتكرارا الأحياء السكنية في مدينة الحديدة، وقصفت العناصر المدعومة من إيران، اليوم الأحد، الأحياء السكنية في حي بني عفيف الواقع جنوب مركز التحتيا، بشكل عشوائي، وتسبب القصف الحوثي، في أضرار بمنازل المواطنين، مسببًا الكثير من الخسائر المادية.
كما أصابت قذيفة هاون أطلقتها مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، اليوم الأحد، الطفل أحمد علي عثمان (8 أعوام) بجروح خطيرة، في قصف مدفعي شنته المليشيا استهدف منزله في مدينة حيس، بمحافظة الحديدة.