قهر الشباب.. خطة حوثية إيرانية تستهدف تجنيد الصغار
لجأت مليشيات الحوثي إلى ارتكاب جرائم عديدة بحق الشباب في مناطق سيطرتها، وقصدت ممارسة العديد من أشكال القهر عليهم في محاولة لتجنيدهم داخل المليشيات التي تزج بها إلى مختلف الجبهات، وهي خطة إيرانية طالما استخدمها نظام الملالي من أجل الدفع بالصغار إلى الحرس الثوري الإيراني.
تحاول المليشيات الحوثية تصوير نفسها أمام الشباب على أنها شبح لابد أن يخشوه، وأنه لا يمكن الانتصار عليها أو إنهاء انقلابها على الشرعية وهو نفس ما يقدم عليه الحرس الثوري الإيراني باتجاه الشباب، إذ أنه يصور أن تلك العناصر مدعومة إلهيا، وأن أي وقوف في مقابلها سيكون ضد إرادة الله، بما يسهل من مهمة السيطرة على عقولهم.
تتعامل المليشيات الحوثية مع الشباب باعتبارهم خطرا داهما عليها، لأن هؤلاء من بيدهم تطهير محافظتهم من دنس الاحتلال الحوثي إذا وجدوا الفرصة لذلك، وإذا كانت الشرعية جادة بالفعل في التعامل مع الخطر الحوثي، وبالتالي فإن العناصر المدعومة من إيران تجد فرصتها في فرض هيمنتها على هؤلاء الشباب ومحاولة التنكيل بهم وتركيعهم.
يدرك الحوثي أن انقلابه لن يستمر طويلا وبالتالي فهو يحاول إطالة أمد الصراع بكل الوسائل الممكنة ولعل السيطرة على الشباب وتطويعهم لصالح المليشيا يضمن لها نجاح على المدى القصير غير أن العناصر المدعومة من إيران لا تقتنع بأن ممارستها قد يترتب عليها ثورة شبابية قد تطيح بها إذا تمادت في انتهاكاتها.
كشفت صحيفة "البيان" الإماراتية عن تفاقم معاناة الشباب في المناطق الخاضعة لسيطرة ممارسات مليشيا الحوثي، المدعومة من إيران.
أبرزت الصحيفة – في تقرير نشرته اليوم الاثنين – نماذج لضحايا المليشيا الحوثية الإرهابية، مؤكدة أنها لا تتورع عن التنكيل بهم وإيذائهم دون سبب.
ونقلت عن عدد من الشباب أن عناصر المليشيا الإرهابية اعتبرت الذهاب إلى ضواحي صنعاء للنزهة والترويح جريمة عاقبتهم عليها، وأجبرتهم على العودة ليلا إلى مناطقهم مشيا على الأقدام بعد أن احتجزتهم وأخضعتهم للتحقيق وأوسعتهم ضربا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الممارسات الحوثية ضد الشباب لا تتوقف عند حد معين، فقد منع الحرس الجامعي التابع للمليشيا الإرهابية طالبة من دخول الجامعة بزعم أنّ البالطو الذي ترتديه ملوّن، وينبغي أن يكون أسود اللون.
وأضافت الصحيفة أن فتاة يمنية لم تستطع تحمّل قهر الحوثيين الإرهابيين، فأقدمت على الانتحار بإشعال النار في جسدها إلى أن فارقت الحياة، بعد نزع أحد قادة المليشيا أرضا تملكها أسرتها وسجلها باسمه.
وخلال الأشهر الماضية قامت ميليشيا الحوثي الإرهابية في صنعاء بالاعتداء على عدد من الشباب في الطرقات والقيام بحلق شعر رؤوسهم، وشنت حملة واسعة النطاق بمناطق متفرقة من صنعاء بعد أن أجبرتهم على قص أجزاء من شعورهم وتشويه قصات الشعر وإطلاق الألفاظ النابية عليهم.
وتداول ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي بعض الصور والمقاطع التي توثق لحظة قيام عناصر المليشيات الحوثية بحلق رؤوس الأطفال والشباب ويقولون لهم مكانكم الصحيح في الجبهات معتبرين أن قصات شعورهم غير أخلاقية حسب وصفهم.