جبايات كورونا.. كيف يتربح الحوثي من وراء الجائحة؟

الثلاثاء 21 يوليو 2020 13:19:58
 جبايات كورونا.. كيف يتربح الحوثي من وراء الجائحة؟

فيما سجّل فيروس كورونا حضورًا مرعبًا في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، فإنّ المليشيات تصر على اتخاذ مزيد من الخطوات التي تحقّق لها المكاسب وتمنح الجائحة مزيدًا من التفشي والانتشار.

ويمكن القول إنّ الجائحة التي أرعبت العالم أجمع، قد حوَّلتها المليشيات الحوثية إلى فرصة لتكوين الثروات وجمع الأموال من السكان، حيث يواصل هذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران
حملات الابتزاز والجبايات في الأسواق والمولات التجارية والمطاعم في صنعاء، بذريعة عدم التقيد بإجراءات الوقاية من فيروس كورونا.

وفي هذا الإطار، شكا مدير أحد المطاعم الكبيرة في صنعاء لـ"المشهد العربي"، من تناوب فرق مليشيا الحوثي على ابتزاز التجار وأصحاب المحال، مشيًرا إلى أنّ المليشيات الإرهابية تتعمد ابتزازهم على الرغم من التقيد بالإجراءات الخاصة بفيروس كورونا من خلال وضع الكراسي والطاولات بشكل متباعد.

وتتناوب فرق الابتزاز الحوثية على ابتزازهم عبر مكتب الأشغال "البلدية" ومكتب الصحة، وصحة البيئة، وحتى مكتب السياحة، وغيرها من الجهات التي تعرضهم للابتزاز اليومي.

وفي وقتٍ سابق، استغلت مليشيا الحوثي جائحة "كورونا" لابتزاز التجار على مداخل المحافظات الواقعة تحت سيطرتهم، وطلبهم مبالغ كبيرة، مقابل دخول البضائع أو الخضوع للحجر بدلاً من ذلك، ما تسبب في تأخر وصولها وارتفاع أسعارها.

وكانت حكومة مليشيا الحوثي غير المعترف بها، قررت رفع القيود الاحترازية الخاصة بفيروس كورونا، وأعلنت فتح المطاعم والصالات والحمامات البخارية والأندية الرياضية والحدائق، بعد أن سمحت بفتح الجامعات.

وسبق أن كشفت مصادر "المشهد العربي" أنَّ مليشيا الحوثي فرضت على تجار المفروشات تقديم مساهمات نقدية وعينية بحجة تجهيز مراكز الحجر الصحي.

وقالت المصادر إنّ مليشيا الحوثي صادرت مئات الأسرّة والبطانيات وفرش المخدات كدفعة أولى بالإضافة إلى مبالغ مالية كبيرة من تجار المفروشات، مشيرةً إلى أنّ المساهمات العينية تسلمتها لجان تابعة لوزارة الصحة في حكومة الحوثيين "غير المعترف بها", في حين أنّ المبالغ المالية وصلت إلى قيادات في الوزارة.

وأوضحت المصادر أن عمليات تحصيل المساهمات تحولت إلى ابتزاز جديد, وأنّ الوزارة الحوثية لم تخصص أي مبالغ لمواجهة كورونا، وأشارت إلى أنّ وزارة الصحة الحوثية طالبت التجار ورجال الأعمال بدفع مبالغ مالية كبيرة ,لم تعرف مصيرها بعد, كما طالبت القطاع الطبي والصحي الخاص من شركات ومصانع أدوية ومشتشفيات دعم المراكز الصحية بالاجهزة والمعدات لطبية وأجهزة التنفس.

وفي هذا السياق، انتشرت على صفحات التواصل الاجتماعي، صورٌ عرضها حوثيون لأجهزة طبية بينها أجهزة تنفس من أجل البيع، فيما أكّد فنيون أنّ من بين الأجهزة الطبية المعروضة في الصور المتداولة، ما يخص القلب والتنفس.

هذه السياسة الحوثية الخبيثة يمكن القول إنّها تُفسِح المجال أمام جائحة كورونا لتسجيل حضور أكبر في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات، في وقت يستغل فيه الحوثيون هذه الحالة من أجل تكوين الثروات.