الاستهداف الإخواني للواء 35 مدرع.. سلسلةٌ خبيثة لا تنتهي حلقاتها
واصلت المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية استهدافها اللواء 35 مدرع، عبر سلسلة من الهجمات على النحو الذي يفضح إرهاب هذا الفصيل.
ففي حلقة جديدة من مسلسل الاستهداف الذي لا تبدو نهاية لحلقاته، اعترضت عناصر مليشيا الإخوان في محافظة تعز، يوم الثلاثاء، طريق قيادات اللواء 35 مدرع للقاء محافظ تعز في منزله بمدينة التربة.
مصادر محلية أبلغت "المشهد العربي" أنّ العناصر الإخوانية الإرهابية المتمركزة على الجبال المطلة على سوق السمسرة، منعت قيادات اللواء 35 من حضور اجتماع دعا إليه المحافظ نبيل شمسان.
ودأبت المليشيات الإخوانية الإرهابية على استهداف اللواء 35 مدرع طوال الفترة الماضية، ومثّلت واقعة اغتيال قائده الشهيد عدنان الحمادي الجريمة الأبشع التي استهدفت هذا اللواء، كما أقدمت المليشيات الإخوانية في كثير من المرات على الاعتداء على قواته.
وأحدث وقائع الاعتداء كانت يوم السبت الماضي عندما اندلعت اشتباكات بين مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية، وقوات اللواء 35 مدرع في مدينة التربة.
ووقعت المواجهات، إثر اعتداء لمليشيات إخوانية يقودها المدعو عبده نعمان الزريقي، على نقطة للواء 35 مدرع، خلف مستشفى الخليفة في منطقة ذبحان، وأسفر الهجوم الإرهابي المسلح عن مقتل نجل الضابط في اللواء 35 مدرع وليد الذبحاني وجرح آخرين.
وفي وقتٍ سابق من يوليو الجاري، طالب ضباط وصف ضباط اللواء 35 مدرع، في خطاب موجه إلى الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي، بتعيين قائد للواء من بين قياداته.
وشدد الخطاب على أن الإخواني المدعو عبدالرحمن شمسان المعين بقرار جمهوري شارك في اقتحام مسرح عمليات اللواء 35 مدرع في معارك أدت إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى من منتسبي اللواء، وأعربت قيادات اللواء عن أسفها للتحشيد العسكري غير المبرر والاستعراض المفرط للقوة في أماكن آمنة وعمق استراتيجي لمقاومة مليشيا الحوثي.
واستنكر الخطاب قرار فرض الإقامة الجبرية على العقيد عبدالملك الأهدل رئيس أركان اللواء القائم بأعمال قائد اللواء في منزله بمدينة تعز، وندد بمحاولة اغتيال القائد الميداني في اللواء المساعد مروان البرح، من قوات اللواء الرابع مشاة جبلي المتمركزة في مبنى الكهرباء بمدينة التربة، وإصابة أحد مرافقيه بإصابات خطيرة.
وعلى مدار الوقت، تواصل قيادة محور تعز الخاضع لسيطرة المليشيات الإخوانية، الدفع بتعزيزات إلى عدد من المواقع في مناطق الحجرية، بهدف تفجير الوضع عسكريًا؛ للسيطرة على مواقع اللواء 35 مدرع.
وفي وقتٍ سابق، قامت المليشيات الإخوانية في قيادة محور تعز، بتعزيز اللواء 35 مدرع بـ3000 فرد وضابط من قوات الحشد الشعبي التي تلقت تدريبات مكثفة في معسكر يفرس الذي مولته قطر وتركيا، من أجل تعزيز هيمنتها على اللواء.
وشرع حزب الإصلاح - منذ عدة أشهر - في تأسيس قوات الحشد الشعبي، وجنّد خمسة آلاف شخص بدعوى مساندة التحالف العربي في مواجهة مليشيا الحوثي، إلا أنّ المحاور التي تتواجد فيها هذه المليشيات الإخوانية توقفت فيها المواجهات منذ ما يزيد على العامين، إلا أن الهدف غير المعلن هو استباق أي خطوة لإعادة هيكلة قوات الجيش وتنقيتها من الدخلاء، وحتى يحتفظ "الإخوان" بجناح مسلح خاص على غرار مليشيا الحوثي.