أزمة اليمن الصحية.. العالم يكافح سموم الحوثي

الأربعاء 22 يوليو 2020 19:48:00
أزمة اليمن الصحية.. العالم يكافح سموم الحوثي

على مدار أكثر من ست سنوات، خلّفت الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية الموالية لإيران، حالة صحية شديدة التردي، يوثّقها العديد من التقارير الدولية.

ويكافح العديد من المنظمات الدولية المعنية للعمل على مواجهة تفشي الأزمة الصحية التي نهشت في أجساد الملايين، بعدما عملت المليشيات الحوثية على غرس بذور بيئة صحية شديدة التردي.

وفي هذا الإطار، قالت المنظمة الدولية للهجرة - اليوم الأربعاء - إنّها تكافح لمنع انهيار نظام الرعاية الصحية في اليمن.

وشددت في تغريدة لها عبر حسابها الرسمي بـ"تويتر" على أنها تواصل تقديم الدعم لخدمات الصحة العامة في اليمن.

وعلى مدار السنوات الماضية، شهد اليمن أزمة صحية ربما تكون الأبشع على مستوى العالم، وقد غرست المليشيات الموالية لإيران بذور هذه الحالة من خلال سلسلة طويلة من الجرائم والانتهاكات التي كبّدت المدنيين أثمانًا فادحة.

ومن الأمراض التي سجّلت حضورًا كبيرًا كان مرض الملاريا الذي تبيّن إصابة أكثر من ربع مليون شخص خلال الأشهر الستة الماضية به، ومنذ مطلع العام الحالي، تلقّت المليشيات الحوثية بلاغات عبر المكاتب والمرافق الصحية في 7 محافظات خاضعة لسيطرتها تؤكد تسجيل أكثر من 260 ألف حالة إصابة جديدة بالملاريا، منها 20 ألف حالة وفاة معظمها من الأطفال دون الخامسة والنساء الحوامل.

كما أنّ الأمراض الوبائية المدارية وعلى رأسها الملاريا لا تزال تشكل تهديدا حقيقيا لحياة السكان مع استمرار موسم الأمطار المصحوب بانتشار البعوض الناقل للمرض في المناطق الخاضعة لمليشيا الحوثي المدعومة من إيران، علمًا بأنّ المدن التي اجتاحها مرض الملاريا، هي إب وعمران وذمار وصنعاء ومناطق متفرقة من الحديدة والسواحل المجاورة لها في حجة.

وما ضاعف من الأزمة الصحية أيضًا أنّ المستشفيات في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين لم تسلم من استهداف غادر مارسته عناصر المليشيات ما أسفر عن خروج عدد كبير منها من الخدمة، بالإضافة إلى أعمال نهب واسعة طالت المعدات الطبية من أجل الاستفادة من بيعها في السوق السوداء.