تعز تذبح في صمت.. قصة نيران الإخوان التي اقتحمت المنزل والكافتيريا
واصلت المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية سياساتها الخبيثة التي تقوم على صناعة الفوضى الأمنية في محافظة تعز، من أجل تعزيز هيمنتها ونفوذها هناك.
ففي أحدث جرائمها، اعتدت عصابة تتبع قيادي في مليشيا الإخوان الإرهابية، على كافتيريا ومنزل مواطن في مدينة التربة، بمحافظة تعز.
مصادر محلية أطلعت "المشهد العربي" على مزيد من التفاصيل قائلةً إنّ الواقعة بدأت بدخول عصابة يقودها المدعو محمود البنّاء القيادي في اللواء الرابع مشاة جبلي، إلى كافتيريا يملكها مواطن يدعى خالد المقطري، وسط مدينة التربة في مديرية الشمايتين.
وأضافت المصادر أن العصابة طلبت وجبات ورفضت سداد قيمتها عند المغادرة، وأطلقت الرصاص على المكان والعمارة السكنية التي تقع بها الكافتيريا، ما أثار فزع رواد الكافتيريا وسكان العمارة، والمارة من المواطنين.
تضاف هذا الواقعة المروعة إلى سجل طويل تملكه المليشيات الإخوانية فيما يتعلق بالعمل على صناعة الفوضى الأمنية في محافظة تعز، وهي سياسة خبيثة يتقاسمها حزب الإصلاح مع المليشيات الحوثية في المناطق التي تخضع لنفوذ كل منهما.
ولأنّها تخضع لتقاسمٍ في السيطرة بين الحوثيين والإخوان، فقد تكبّدت محافظة تعز ثمنًا شديد الفداحة من جرّاء الفوضى الأمنية التي تعمّد هذان الفصيلان صناعتها هناك.
ولا يكاد يمر يومٌ من دون أن تشهد محافظة تعز حوادث أمنية في إطار هذا المخطط الإخواني الغاشم، ضمن إرهاب اعتاد عليه السكان، وهو ما يُكبِّدهم كثيرًا من الأثمان الفادحة.
ومدينة تعز، تتقاسم السيطرة عليها المليشيات الحوثية من جهة، ومليشيا الإخوان من جهة أخرى، لكنّ جبهات القتال تشهد موتًا، في وقتٍ يتوارى فيه "الإصلاح" خلف عباءة الشرعية مدعيًّا القتال ضد الحوثيين، لكنّه يتحالف معهم في واقع الحال.
وتتحوّل كافة المناطق التي تخضع للنفوذ الإخواني أو الحوثي إلى مرتع لإرهاب غاشم ينجم عن الفوضى الأمنية التي تتعمّد هذه المليشيات صناعتها، وهو ما يستوجب عقابًا رادعًا ضد هذه الفصائل الإرهابية.