أمريكا تدخل مرحلة الركود الاقتصادي.. وفيتش تعدل تصنيفها إلى سلبية
قامت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني بتغيير درجة الآفاق الاقتصادية للولايات المتحدة الأمريكية من "مستقرة" إلى "سلبية"، على خلفية "التدهور المستمر للمالية العامة" في ظل التداعيات السلبية التي تخلفها جائحة كورونا.
وأشارت الوكالة إلى "غياب خطة ذات مصداقية لتصحيح أوضاع المالية العامة".
وشددت وكالة التصنيف الائتماني، في بيان، على أن عجز المالية العامة وارتفاع الدين في مسار تصاعدي قبل بداية الصدمة الاقتصادية التي سببها تفشي فيروس كورونا المستجد.
وذكّرت الوكالة أن الدين العام لأكبر قوة اقتصادية في العالم هو الأكبر بين الدول التي تحظى بأعلى تصنيف ائتماني.
ووفقا لتقديرات "فيتش" ستتخطى نسبة الدين العام 130% من إجمالي الناتج المحلي الأميركي بحلول العام 2021.
كما توقّعت الوكالة ارتفاع تكلفة القطاع الصحي والضمان الاجتماعي على المدى المتوسط.
ودخلت الولايات المتحدة رسميا في ركود اقتصادي مع تسجيل إجمالي ناتجها المحلي انكماشا في الفصلين الأولين من العام 2020.
ويأتي تخفيض درجة الآفاق الاقتصادية للولايات المتحدة في توقيت تواجه فيه السلطات صعوبات كبيرة في السيطرة على تفشي وباء كوفيد-19.
وتتسارع وتيرة عدوى الوباء في جنوب البلاد وغربها منذ نهاية حزيران.
وقد حذّر الاحتياطي الفدرالي (المصرف المركزي الأميركي) هذا الأسبوع بأن التدابير الجديدة لاحتواء الوباء في البلاد بدأت تبطئ الانتعاش الاقتصادي.
وفشل الديمقراطيون والجمهوريون بالكونجرس في الاتفاق على خطة دعم جديدة، من شأنها أن تسمح للأسر والشركات الأمريكية بالتغلب على الأزمة الناجمة عن فيروس كورونا المستجد الذي دمر الاقتصاد.
وانتهي أمد المساعدة الإضافية المخصصة للأمريكيين العاطلين عن العمل أمس الجمعة.
ودخل اقتصاد أمريكا لمرحلة الركود رسميا، بعدما تراجع إجمالي الناتج المحلي بنسبة 32,9% خلال الربع الثاني من العام، وهي فترة الثلاثة أشهر الثانية على التوالي التي يسجل فيها أكبر اقتصاد عالمي انكماشاً، وذلك وفق تقديرات أولية نشرتها وزارة التجارة الخميس.