المجلس الإنتقالي والمعركة السياسية !

قضية الجنوب اوجدت المجلس الإنتقالي الذي هو في الأصل تطور تراكمي نوعي للعملية السياسية الحنوبية . 


وحتى لا يظل الجنوب وقضيته الوطنية في متناول العابثين و سياسة المعاديين والتفريط بتضحيات أبناءه .


نعلم ان كل القوى السياسية اليمنية ونظام صنعاء عملوا على ان لا ينتظم الجنوب في بوتقة منظومة سياسية حتى يتسنى لهم أستمرار السيطرة على الجنوب والتظليل على قضيته .


حيث ظلت كل القوى السياسية تتلاعب بالجنوب وتستخدمه سياسيا لصالحها، ربما كان تعدد كياناتالحراك هو من مكنّ تلك الأطراف من التعاطي مع إستنساخها لتستغله في تسوق اعلامها المظلل للقضية ، وإستمالة بعض القيادات لتلك الاغراض نفسها .


ولهذا كان المشترك يدعي بان الحراك موجود معه والحوثيين يقولون عندهم ممثلين عن الحراك والشرعية تقول الحراك موجود ممثل فيها ..


هكذا ظلت ورقة الجنوب هى الرابحه لكل الأطراف السياسية الشمالية، يستخدمونها في التنازلات في صراعاتهم السياسية.


وعليه فقد جاءت فكرة تأسيس المجلس الانتقالي بأهدافه وخطابه السياسي الواضح والموحد والشروع في بناء مؤسساته الرسمية وبأبعادها لوطنية وتوجهاتها الاستراتيجية ..


نستطيع القول أن كل ذلك قد اغفل على تلك القوى والحكومة فرص الاستخدام السيئ للقضية الجنوبية ...


ولعل اختيار أسم المجلس الإنتقالي هو المفاجئ خصوصا وانه قد عٌرّف بانه اطارا قياديا وطنيا للجنوب وقضيته ومن ثم صعوبة استنساخه أو اختراقة كم حصل ويحصل في المكونات والاحزاب السياسية..


وضع المجلس امامه مهمة النضال للحفاظ على النصر وصيانة دماء الشهداء والتعاطي السياسي مع العملية السياسية لوصول قضية الجنوب إلى أي حورات اقليمية أو دولية قادمة وعدم ترك ذلك لعبث الشرعية والقوى السياسية اليمنية..