التصعيد الإخواني ضد اتفاق الرياض.. استهدافٌ للجنوب ومعاداةٌ للتحالف
بغية العمل على إفشال مسار اتفاق الرياض، واصلت المليشيات الإخوانية العمل الجنوح نحو التصعيد العسكري ضد الجنوب، على نحوٍ يحفظ لها مصالحها ونفوذها.
وفي أحدث هذه الخروقات، اشتعلت جبهات محور أبين، خلال الساعات الماضية، بالمواجهات بين القوات المسلحة الجنوبية ومليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية.
واستقبلت المليشيات الإخوانية الإرهابية تعزيزات عسكرية قادمة من مأرب، إلى مدينة شقرة باتجاه جبهة الطرية ووادي سلا.
وشنت هجوما على مواقع القوات المسلحة الجنوبية، في جبهتي وادي سلا والطرية، بمختلف الأسلحة المتوسطة والمدفعية والدبابات، وتصدت القوات الجنويبة لعدوان المليشيا الإخوانية الإرهابية، وسط دوي أصوات المدفعية والانفجارات، في أرجاء مدينة شقرة الساحلية.
وفي تطورات لاحقة، واصلت القوات المسلحة الجنوبية جهودها في الدفاع عن أراضيها، عبر حق جنوبي أصيل في الدفاع عن نفسه وصد المؤامرات التي تُحاك ضده.
وتمكّنت القوات المسلحة الجنوبية، فجر الثلاثاء، من كسر شوكة المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية، بجبهة أبين.
ونجحت القوات المسلحة الجنوبية بكفاءة واحترافية عالية، في تكبيد مليشيا الإخوان الإرهابية خسائر فادحة في جبهة أبين.
إقدام المليشيات الإخوانية على التصعيد العسكري ضد الجنوب في جبهة أبين أمرٌ غير مستغرب، فقد دأبت المليشيات التابعة للشرعية على استهداف بنود اتفاق الرياض منذ توقيعه في الخامس من نوفمبر الماضي، حيث دأبت على خرق بنود الاتفاق ولجأت إلى التصعيد العسكري من أجل إفشال هذا المسار، عملًا على حماية نفوذها ومصالحها.
ويهدف الاتفاق الموقَّع بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية في الخامس من نوفمبر الماضي، إلى ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية الموالية لإيران، بعدما شوّهتها حكومة الشرعية على مدار السنوات الماضية.
وعلى الرغم من إعلان المملكة العربية السعودية عن آلية جديدة لتسريع تنفيذ الاتفاق، وفيما أبدى الجنوب التزامًا كاملًا ببنود الاتفاق، إلا أنّ المليشيات الإخوانية واصلت مسارها العبثي في هذا النطاق.
استمرار الخروقات الإخوانية لبنود اتفاق الرياض أمرٌ يبرهن على أنّ المملكة العربية السعودية تقف الآن في مرحلة فارقة تحتاج الكثير من ممارسة الضغوط على حكومة الشرعية من أجل إلزامها بمسار الاتفاق.