تصدي الجنوب للخروقات الإخوانية.. بين الدفاع عن النفس وإنقاذ اتفاق الرياض

الخميس 13 أغسطس 2020 00:05:00
 تصدي الجنوب للخروقات الإخوانية.. بين الدفاع عن النفس وإنقاذ اتفاق الرياض

واصلت المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية مساعيها الخبيثة للعمل على إفشال اتفاق الرياض، وذلك من خلال الإقدام على التصعيد العسكري ضد الجنوب.

ففي أحدث الجهود الميدانية، وردًا على اعتداءات الشرعية، تبادلت القوات المسلحة الجنوبية ومليشيا الإخوان الإرهابية، القصف المدفعي، على امتداد جبهات محور أبين.

ووجّهت المدفعية الجنوبية، ضربات مكثفة لمصادر نيران مليشيا الإخوان الإرهابية، وكبدتها خسائر ثقيلة.

وكانت جبهات محور أبين اشتعلت مؤخرًا، بالمواجهات بين القوات المسلحة الجنوبية ومليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية.

واستقبلت المليشيات الإخوانية الإرهابية تعزيزات عسكرية قادمة من مأرب، إلى مدينة شقرة باتجاه جبهة الطرية ووادي سلا، وشنّت هجومًا على مواقع القوات المسلحة الجنوبية، في جبهتي وادي سلا والطرية، بمختلف الأسلحة المتوسطة والمدفعية والدبابات، وتصدت القوات الجنويبة لعدوان المليشيا الإخوانية الإرهابية، وسط دوي أصوات المدفعية والانفجارات، في أرجاء مدينة شقرة الساحلية.

كما دفعت حكومة الشرعية بتعزيزات وآليات عسكرية من محافظة مأرب إلى مدينة شقرة في محافظة أبين، لمواصلة العدوان على الجنوب.

وكدّست قيادات تيار الإخوان في الشرعية، هذا الأسبوع، حشودًا كبيرة في المحافظة التي يفترض خضوعها لوقف النار، في محاولة من قِبل المليشيات الإخوانية لإفشال اتفاق الرياض.

وأقدمت المليشيات الإخوانية في الفترة الماضية،على التصعيد العسكري ضد الجنوب عملًا على إفشال اتفاق الرياض، الموقع في الخامس من نوفمبر الماضي، بهدف ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، إلا أنّ المليشيات الإخوانية أقدمت على خرق الاتفاق بغية الحفاظ على مصالحها وحماية نفوذها.

التحشيد الإخواني المتواصل ضد الجنوب ينذر بمواجهة عسكرية حتمية تكون أوسع نطاقًا في المرحلة المقبلة، على نحو قد يكتب كلمة النهاية على الاتفاق.

ومع الالتزام الكامل ببنود اتفاق الرياض عملًا على ضبط هذا المسار، فإنّ الجنوب يملك حقًا أصيلًا في الدفاع عن نفسه وحماية أراضيه وصد الاعتداءات التي تُحاك ضد الوطن.

وطوال الفترة الماضية، أبدى المجلس الانتقالي التزامًا كاملًا ببنود الاتفاق سواء في مرحلته الأولى أو مع إعلان آليته التسريعية وأفسح المجال أمام إنجاح الاتفاق وتنفيذه على الأرض لتفويت الفرصة على حكومة الشرعية من ممارسة مراوغة سياسية مفضوحة.