قيادات منتهية الصلاحية

* تخونهم مواقفهم و يصروا على حشرنا في خانة صغيرة ، وما يثير السخرية أن كثير من قياداتنا انتهت صلاحية نضالهم دون أن يتعلموا الدرس.

* قد لا نستطيع أن نبخس زعيمنا حسن باعوم نضاله و لكننا على قناعة أن لا أحد أكبر من الجنوب وشعبه ، و أن النضال اختيار و ليس مهنة أو وراثة ، وإذا كان بعضهم يعتقدون أن السجون و المعتقلات قد منحتهم صك الثورة ، فعليهم أن يعلموا بأن تضحياتنا هي من صنعتهم ، وأن هناك من دفعوا حياتهم أو بترت أجسادهم في سبيل حرية الجنوب و كرامة شعبه دون ان ينتظروا مقابل أو يسألوا أهلهم عن ثمن تضحيتهم.

* كما أن ذاكرتنا ليس مثقوبة إلى حد أننا ننسى مواقفهم أثناء غزو جحافل الحوثي و عفاش للجنوب ،ففي ذروة قتلنا وحاصرنا وتشردنا ظهروا على قنواتهم يقولون : "هذه الحرب لا تعنينا" واليوم يخرجون من مخادعهم المريحة ليمتطوا صهوة انتصارنا و جثامين الآلاف من شهدائنا يبحثون عن جنوبهم الذي يزعمون بيعه و يقررون العودة لاستعادته!.. نقسم بمن رفع السماء بأن الجنوب مدين لأمهاتنا و أرملنا و أيتامنا أكثر من قياداتنا الذين إن نبشنا في ماضيهم ومواقفهم لن نجد أكثرهم برئيا.

* لا نخفي سرا إذا قلنا إن معظم قيادتنا يكاد يكون قرارهم بيد غيرهم و لكن الفرق بينهم أن هناك من يعي حسابات السياسة المعقدة و يطور أدوات نضاله بما يتناسب مع ظروف ومتغيرات المرحلة و يتعامل مع نقاط قوته وضعفه بواقعيه ويخطوا بقضيتنا خطوات كبيرة إلى الأمام في فترة قصيرة و هناك من همهم زعامتهم و مازالت تسيطر عليهم شطاحتهم الثورية و يدورون في نفس الحلقة الفارغة و الكارثة أن هناك من يحاربونا لكي نعود إلى باب اليمن.

* نعتقد ان دغدغة مشاعرنا بالثوابت و شعارات التحرير والاستقلال لم تعد تكفي لكي نراهن على دعوتهم ، فإذا أرادوا الناس أن يؤمنوا بهم ، فإن عليهم أن يقدموا مشروع بديل وأفضل من المجلس الانتقالي و يضنموا دعمه إقليميا ودوليا و يملكوا أدوات تحقيقها على أرض الواقع وعندها سنكون أول من يقبل جباههم ، أما من يعتقد أنه سيجرجرنا إلى الشارع لرفع رصيد نضاله و حسابه ، بأنه لا يتعدى أن يكون مخرف أو عبيط.
* لا نسعى إلى حسابهم أو جرح تاريخهم و لكننا نكره أن يكونوا شوكة في خاصرتنا ، فسيتغبينا و يستضعفنا خصومنا.