دراسة ألمانية تكشف.. عدوى فيروس كورونا خلال السفر بالطائرة أقل انتشاراً

الأربعاء 19 أغسطس 2020 23:57:20
دراسة ألمانية تكشف.. عدوى فيروس كورونا خلال السفر بالطائرة أقل انتشاراً

منذ اقتراب فصل الصيف ورغبة البعض في السفر وقضاء الإجازات، يتردد السؤال حول حجم ‏خطر انتقال العدوى بـ(كوفيد – 19) خلال السفر بالطائرة بكثرة، وللإجابة على هذه الأسئلة ‏عليك بقراءة السطور التالية‎.‎

كشفت دراسة ألمانية حديثة أن احتمال انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد خلال السفر جواً ‏أقلّ مما كان متوقعاً، وفق ما أظهرته دراسة أجروها على ركاب إحدى الطائرات في مارس ‏الماضي‎.‎

‎ ‎تناولت الدراسة القصيرة التي نُشرت في مجلة "جاما نتوورك أوبن"، ركاب طائرة حملت من ‏مطار تل أبيب الإسرائيلي مئةً وراكبَين إلى مطار فرانكفورت الألماني في 9 مارس، أي قبل أن ‏يصبح وضع الكمامات هو القاعدة، في رحلة استغرقت أربع ساعات و40 دقيقة‎.‎

وعندما علمت السلطات الألمانية أن بين ركاب الطائرة 24 سائحاً ألمانياً خالطوا مسؤولاً فندقياً ‏مصاباً بفيروس كورونا في إسرائيل، قرّرت إجراء فحوص لهم فور وصولهم إلى فرانكفورت. ‏وتبيّن أن سبعةً منهم مصابون بالفيروس، في حين أن سبعةً آخرين جاءت نتائج فحوصهم إيجابية ‏لاحقاً‎.‎

بعد أربعة إلى خمسة أسابيع، بادر علماء الفيروسات من مستشفى فرانكفورت الجامعي بالاتصال ‏بالركاب الـ78 الآخرين، فأجاب 90 في المئة منهم. وطرح الباحثون على الركاب أسئلةً تتعلّق ‏بمخالطيهم، وبأي أعراض قد تكون ظهرت عليهم، وأجروا فحوصاً لعدد منهم. وفوجىء ‏الباحثون بأن العدوى انتقلت إلى اثنين فقط من ركاب الطائرة الآخرين، غير السياح المصابين ‏أصلاً، كانا جالسين في الجانب الآخر من الممشى، حيث كان المصابون السبعة موجودين‎.‎

‎ ‎يعتبر الخبراء عادةً أن منطقة انتقال عدوى فيروسات الجهاز التنفسي داخل الطائرات تشمل ‏صفّيْ المقاعد أمام المصاب، وصفّي المقاعد وراءه‎.‎

لكن المفاجأة في الطائرة العائدة من إسرائيل كانت، أن شخصاً جالساً في صف المقاعد الواقع ‏مباشرةً أمام مقاعد المصابين، لم يصب بالعدوى‎.‎

وقالت مديرة معهد علم الوبائيات في فراكفورت ساندرا شيزيك، لوكالة الصحافة الفرنسية، "هذا ‏الشخص أخبرنا أنه تحادث مطوّلاً مع اثنين" من جيرانه المصابين‎.‎

كذلك لم يُصب راكبان كانا جالسَين مباشرةً وراء أحد السياح المصابين‎.‎

‎ ‎قال سيباستيان هول من المعهد نفسه، "لقد فوجئنا بأن العدوى انتقلت إلى اثنين فقط من ‏الركاب‎".‎

ولأن الفحوص لم تشمل جميع الركاب الآخرين، لا يمكن استبعاد أن يكون آخرون أصيبوا أيضاً‎.‎

‎ ‎مع أن الدراسة أكّدت أن انتقال العدوى ممكن داخل الطائرات في حال عدم وضع كمامات، ‏لاحظ هول أن "عدم وجود أي إصابات أخرى أمر مطمئن، إذ يبيّن ذلك أن معدّل انتقال العدوى ‏أقل مما كان متوقعاً، وخصوصاً أن أيّاً من الركاب لم يكن يضع كمامة‎".‎

وذكّر الباحثون بأن دراسات عدة على رحلات إعادة أشخاص، كانوا موجودين في مدينة ووهان ‏الصينية في بداية الجائحة، أظهرت أن العدوى لم تنتقل إلى أي مسافر في الطائرات، إذ كان ‏الركاب يضعون الكمامات‎.‎