العالم حائر بين سباق لقاح كورونا ومساهمة الشباب في انتشار الفيروس ‏

الخميس 20 أغسطس 2020 19:51:03
العالم حائر بين سباق لقاح كورونا ومساهمة الشباب في انتشار الفيروس ‏

تهدد الموجة الثانية من الفيروس بمزيد من الاضطراب إذ تسعى دول عدة في العالم ‏لإعادة ‏فرض التدابير الاحترازية، ومع تسجيل ما يقارب 22 مليون إصابة في أنحاء العالم، ‏وأودى المرض بحياة أكثر من 770 ألف شخص منذ ظهوره في الصين أواخر العام الماضي‎.‎

وفي مواجهة هذه الحصيلة، تتجه كل آمال الدول إلى اكتشاف لقاح. وأعلنت أستراليا أنها ‏ستحصل على لقاح "واعد" ضد فيروس كورونا، وأكد رئيس الوزراء سكوت موريسون أن ‏بلاده ستصنعه وتوزعه مجاناً على السكان‎.‎

وقال إن أستراليا توصلت إلى اتفاق مع مجموعة الأدوية السويدية البريطانية "أسترازينكا" بشأن ‏اللقاح الذي تطوره مع جامعة أكسفورد (المملكة المتحدة). وأوضح أن "لقاح أكسفورد هو من ‏اللقاحات الأكثر تقدماً في العالم، وتمكنا بموجب هذا الاتفاق من تأمين توافر مبكر لكل أسترالي‎".‎

ولقاح أكسفورد واحد من خمسة لقاحات في المرحلة الثالثة من التجارب حالياً. ويأمل الباحثون ‏في الحصول على نتائج بحلول نهاية العام‎.‎

وفي اليونان، أعلن وزير الصحة أنه يأمل في الحصول على الدفعة الأولى من اللقاح ضد كوفيد-‏‏19 بحلول ديسمبر (كانون الأول)، بموجب اتفاق بين الاتحاد الأوروبي والصناعة الدوائية. من ‏جانب آخر، رفضت الحكومة اليونانية الانتقادات حول حصيلة الوباء التي وجهها اتحاد أطباء ‏المستشفيات متهماً إياها "بإخفاء" عدد الحالات في الجزر السياحية لأسباب اقتصادية‎.‎

وتساءل الاتحاد "من المستفيد من سياسة إخفاء عدد الحالات التي تعرض الصحة العامة للخطر؟ ‏هل هي صناعة السياحة". وتحدث وزير الدولة للدفاع المدني نيكوس هاردالياس من جهته، عن ‏ضرورة "عدم تحويل الجزر المصابة إلى أهداف" لتبرير عدم الإعلان عن العدد المحدد للحالات ‏في كل جزيرة‎.‎

وأعلنت المفوضية الأوروبية الجمعة أنها توصلت إلى اتفاق مع مجموعة الأدوية السويدية ‏البريطانية "أسترازينكا"، التي ذكرها الوزير الثلاثاء، "للحصول على لقاح محتمل ضد كوفيد-‏‏19، وكذلك التبرع به للدول المنخفضة والمتوسطة الدخل أو إعادة توجيهه نحو الدول الأوروبية ‏الأخرى‎".‎

كما حضت منظمة الصحة العالمية دول العالم كافة الثلاثاء على الانضمام سريعاً لبرنامجها ‏العالمي للقاح المشترك للفيروس، وكشفت عن الجهات التي ستحصل قبل غيرها على الجرعات ‏المستقبلية‎.‎

من جانب آخر، أعلنت السلطات الباكستانية الثلاثاء أن لقاحاً صينياً لمكافحة كورونا ستجري ‏تجربته قريباً في باكستان، الدولة التي تشهد نسبة عدوى قوية لكن مع معدل وفيات ضعيف ‏بسبب المرض‎.‎

وقال المعهد الوطني للصحة الباكستاني إن اللقاح الذي طوره المختبر الصيني "كان-سينو-بيو" ‏والمعهد الصيني للتكنولوجيا الحيوية بات في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية. وجاء في ‏بيان للمعهد الوطني الباكستاني "ستكون تجارب المرحلة الثالثة السريرية هذه الأولى على ‏الإطلاق التي تجرى على لقاح في باكستان‎".‎

وتابع المعهد أن إدراج باكستان في التجارب سيساعدها في تأمين "إمدادات وأسعار تفضيلية ‏للقاح". وستجرى التجارب في عدد من المنشآت الطبية في باكستان، بما فيها مستشفى إندوس ‏الكبير في كراتشي‎.‎

وقال مدير المستشفى عبد الباري لوكالة الصحافة الفرنسية "نأمل في التوصل إلى لقاح في ‏غضون ثلاثة إلى أربعة أشهر". وأوقعت جائحة كوفيد-19 أكثر من ستة آلاف وفاة في باكستان ‏لكن وتيرة الإصابات تسجّل تباطؤاً منذ أسابيع‎.‎

في الأثناء، أمل البابا فرنسيس عدم إعطاء الأولية في لقاح مستقبلي ضد فيروس كورونا المستجد ‏‏"للأغنياء" فحسب، فيما أدى الوباء أصلاً إلى ارتفاع "الظلم الاجتماعي" في العالم‏‎.‎

واعتبر البابا أن أي لقاح مستقبلي يجب أن يستهدف بدايةً الفئات التي هي "بأمس الحاجة له"، ‏وذلك خلال لقائه العام الأسبوعي التقليدي الذي بث مباشرة من مكتبته الخاصة في الفاتيكان، بدل ‏عقده في ساحة القديس بطرس كما جرت العادة تماشياً مع إجراءات الوقاية من كوفيد-19‏‎.‎

وقال البابا الأرجنتيني "كم سيكون الأمر تعيساً إذا أُعطيت الأولوية في لقاح فيروس كورونا ‏للأغنياء، وأي فضيحة ستكون إن كانت كل المساعدة الاقتصادية التي نشهد عليها- ومعظمها من ‏المال العام- ستتركّز لإنقاذ معامل لا تساهم في إدماج المهمّشين وتعزيز الأخيرين والخير العام أو ‏العناية بالخليقة‎".‎

وأشار إلى أن "الوباء قد كشف عن محنة الفقراء والتفاوت الكبير الذي يسود في العالم. ‏والفيروس، الذي لا يميّز بين الأشخاص، قد وجد في مساره المدمر، تفاوتات كبيرة وتمييزًا. ‏وزادها‎!".‎

واعتبر لذلك أن المعركة الحالية يجب أن تدور على جبهتين، قائلاً إن "الجواب على الوباء هو ‏مزدوج... فمن الضروري من جهة إيجاد علاج لفيروس صغير ولكنه رهيب، وقد جعل العالم ‏كله يركع على ركبتيه. ومن جهة أخرى، يجب أن نعالج فيروساً كبيراً، ألا وهو الظلم ‏الاجتماعي، وعدم تكافؤ الفرص، والتهميش، وغياب الحماية للأشد ضعفا‎".‎

ورأى أن هناك "فرصة اليوم لنبني شيئاً مختلفاً، على سبيل المثال يمكننا أن ننمي اقتصاد تنمية ‏متكاملة للفقراء وليس اقتصاد مساعدة‎".‎

وذكرت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، أن فئة الشباب، هي الأكثر إسهاماً في انتشار العدوى ‏حول العالم، وأن ما يقلق أكثر هو أن كثيرين منهم ناقلون صامتون، ما يشكل خطراً على الفئات ‏الضعيفة. وحذرت المنظمة من مرحلة جديدة من الجائحة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ‎.‎

وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في منطقة غرب المحيط الهادئ، تاكيشي كاساي، ‏في إفادة افتراضية "إن الوباء آخذ في التغير، الأشخاص في العشرينيات والثلاثينيات ‏والأربعينيات من العمر، يدفعون الانتشار بشكل متزايد. وكثيرون منهم يجهلون أنهم مصابون. ‏هذا يزيد من مخاطر التداعيات على الفئات الأكثر ضعفاً‎".‎

وقال كاساي إن ما نلاحظه من ظهور حالات جديدة للفيروس "ليس مجرد عودة. نعتقد أن هذه ‏إشارة إلى دخولنا مرحلة جديدة من الجائحة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ‎".‎

وعلى الرغم من أن الفيروس المسبب للمرض شهد تحوراً ، إلا أنه لا يزال "مستقراً نسبياً"، ‏حسب المنظمة. وناشدت منظمة الصحة العالمية شركات الأدوية اتباع جميع الخطوات اللازمة ‏عند تطوير دواء أو لقاح للمرض‎.‎

إلى الصين، حيث أعلنت اللجنة الوطنية للصحة اليوم الأربعاء أنها سجلت 17 إصابة جديدة في ‏البر الرئيسي‎.‎

وذكرت اللجنة في بيان أن كل الإصابات الجديدة وافدة من الخارج. ولليوم الثالث على التوالي لم ‏يتم تسجيل أي حالات إصابة محلية. ولم يتم أيضاً تسجيل حالات وفاة جديدة‎.‎

وسجلت الصين أيضاً 14 حالة حاملة للفيروس دون ظهور أعراض مقابل 17 حالة في اليوم ‏السابق. وبلغ العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة في بر الصين الرئيسي حتى 18 أغسطس (آب) ‏‏84888 بينما ظل عدد الوفيات عند 4634 دون تغيير‎.‎

كشفت بيانات لوزارة الصحة الاتحادية بالهند اليوم الأربعاء، تسجيل نحو 64 ألف إصابة جديدة ‏بفيروس كورونا خلال 24 ساعة، إلى جانب أكثر من ألف وفاة‎.‎

ومع تسجيل 64531 إصابة جديدة، ارتفع إجمالي عدد الحالات بالهند إلى 2.8 مليون. وزاد عدد ‏الوفيات بواقع 1092 حالة، ليصل إلى 52889‏‎.‎

والهند ثالثة عالمياً من حيث عدد الإصابات، بعد البرازيل والولايات المتحدة. وينتشر الفيروس ‏على نحو مطرد من مناطق حضرية إلى بلدات أصغر، حيث البنية التحتية لقطاع الصحة ‏متداعية‎.‎

وسجلت وزارة الصحة الفرنسية 2238 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا الثلاثاء، أي ‏أقل من الزيادات اليومية الأخيرة لكنها لا تزال عند المستويات التي ظهرت آخر مرة خلال فترة ‏الإغلاق الذي فُرض بين مارس (آذار) ومايو (أيار) للحد من انتشار المرض‎.‎

والاثنين عندما تراجع عدد الإصابات بشكل كبير بسبب تأخر نتائج الفحوص في عطلة نهاية ‏الأسبوع، سجلت الوزارة 493 إصابة جديدة بعدما سجلت أكثر من 3000 إصابة في كل من ‏يومي السبت والأحد وأكثر من 2500 إصابة في اليوم من الأربعاء الماضي حتى الجمعة‎.‎

والمتوسط المتحرك لعدد الإصابات في الأسبوع، الذي يذيب الاختلافات في الأعداد المبلغ بها ‏يومياً، أصبح الآن أعلى من 2000 على مدى خمسة أيام متتالية، وهو ما حدث آخر مرة في ‏منتصف أبريل (نيسان) تقريباً‎.‎

وبعد الارتفاع الحاد في عدد الإصابات الجديدة أعلنت الحكومة الفرنسية الثلاثاء أنها ستجعل ‏وضع الكمامات إلزامياً في كل أماكن العمل اعتباراً من أول سبتمبر (أيلول‎).‎

وعلى الرغم من القفزة في حالات الإصابة، انخفض عدد الأشخاص في المستشفيات مرة أخرى ‏بمقدار 102 إلى مستوى منخفض جديد هو 4823 كما تراجع عدد الأشخاص الموجودين في ‏وحدات الرعاية الفائقة بمقدار أربعة إلى 380، ما يعكس غلبة الشباب بين حالات الإصابة ‏الجديدة الذين هم أكثر عرضة للإصابة التي قد تكون بلا أعراض أو لا يمرضون بشكل خطير‎.‎

وكان كلا الرقمين في اتجاه هبوطي مستمر منذ ذروة الوباء في النصف الأول من أبريل ‏‏(نيسان)، لكن هذا الاتجاه الهبوطي تباطأ في الأسبوعين الماضيين. ورجع عدد المرضى في ‏وحدات العناية الفائقة الآن للمستويات التي كان عليها في نهاية يوليو تموز بعد أن انخفض إلى ‏‏367 الأسبوع الماضي. وارتفع عدد الوفيات 22 حالة إلى 30451 وفاة، بعد أن زادوا 19 حالة ‏الاثنين وحالة واحدة فقط يوم الأحد‎.‎

وفي ألمانيا، أظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية الأربعاء، تسجيل 1510 ‏إصابات مؤكدة جديدة بالفيروس، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 226914‏‎.‎

وأظهرت البيانات ارتفاع عدد الوفيات سبع حالات ليصبح الإجمالي 9243‏‎.‎

معظم حالات العدوى في بريطانيا حدثت في المنازل

في بريطانيا، قال وزير الصحة مات هانكوك، اليوم الأربعاء، إن البلاد لن تحذو حذو فرنسا ‏على الأرجح في إلزام الناس بوضع كمامات في أماكن العمل، لأن برنامجها للفحص والرصد ‏يظهر أن معظم المصابين بكوفيد-19 تعرضوا للعدوى في المنازل‎.‎

وقال هانكوك لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، "لا ندرس فعل ذلك في الوقت ‏الحالي"، رداً على سؤال بشأن ما إن كانت بريطانيا ستفرض وضع الكمامات في أماكن العمل ‏مثلما حدث في فرنسا. وأضاف "السبب هو الأدلة المستقاة من برنامج هيئة الصحة الوطنية ‏للفحص والرصد على أن من أصيبوا بالمرض تعرّضوا للعدوى في معظم الأحيان أثناء تجمّع ‏عائلي أو غيره في أحد المنازل". وتابع "نعتقد من الأدلة التي لدينا أن عدد الأشخاص الذين ‏أصيبوا بالمرض في أماكن العمل منخفض نسبياً‎".‎

إصابات البرازيل تتجاوز 3.4 مليون حالة

وقالت وزارة الصحة البرازيلية الثلاثاء إنها سجلت 47784 إصابة جديدة بفيروس و1352 ‏حالة وفاة جراء المرض الذي يسببه الفيروس خلال الساعات الـ 24 الماضية‎.‎

وسجلت البرازيل حتى الآن ثلاثة ملايين و407354 حالة إصابة بالفيروس منذ بدء تفشي ‏الجائحة في حين ارتفع العدد الرسمي للوفيات إلى 109888 وفقاً لبيانات الوزارة، وهو ما يمثل ‏أسوأ تفش لفيروس كورونا في العالم بعد الولايات المتحدة‎.‎

وإلى الأرجنتين حيث تجاوزت حصيلة كورونا الثلاثاء عتبة الـ300 ألف إصابة، من بينها أكثر ‏من ستّة آلاف حالة وفاة، وذلك بعدما فارق 235 مريضاً الحياة خلال الساعات الـ 24 الماضية ‏في حصيلة وفيات يومية شبه قياسية، بحسب وزارة الصحة‎.‎

ومعدّل الوفيات الناجم عن الفيروس في الأرجنتين البالغ عدد سكّانها 44 مليون نسمة يناهز ‏بحسب الأرقام الرسمية 115 وفاة لكل مليون نسمة، وهو ثالث أدنى معدّل في المنطقة بعد ‏الأوروغواي والباراغواي‎.‎

والإثنين تظاهر الآلاف في بوينوس ايرس ومدن أخرى احتجاجاً على إجراءات الحجر التي ‏تفرضها الحكومة لمواجهة الفيروس الفتّاك، في وقت تشهد فيه البلاد ارتفاعاً حادّاً في أعداد ‏الإصابات‎.‎

ومنذ أسبوع، بات عدد الإصابات اليومية يتجاوز الخمسة آلاف إصابة‎.‎


قالت المتحدثة باسم وزارة الصحة الإيرانية سيما سادات لاري، للتلفزيون الرسمي، إن إجمالي ‏عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا في البلاد تجاوز 20 ألفاً اليوم الأربعاء، بعد تسجيل ‏‏153 وفاة في الساعات الـ24 الماضية، بينما بلغ إجمالي عدد الإصابات 350279‏‎.‎

وأضافت المتحدثة "وصل عدد الوفيات إلى 20125... ومع تسجيل 2444 إصابة جديدة خلال ‏الساعات الـ24 الماضية، وصل إجمالي عدد الحالات إلى 350279‏‎".‎

وإيران من أكثر الدول تضرراً من الجائحة في الشرق الأوسط‎.‎

عربياً، أعلنت وزارة الصحة والسكان في مصر الثلاثاء تسجيل 163 حالة إصابة جديدة و11 ‏حالة وفاة مقابل 115 إصابة و13 وفاة أمس‎.‎

وقال خالد مجاهد المتحدث باسم الوزارة "إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس ‏كورونا المستجد حتى الثلاثاء، هو 96753 حالة من ضمنهم 61562 حالة تم شفاؤها، و5184 ‏حالة وفاة‎".‎

بعد ارتفاع كبير في عدد الإصابات في لبنان، وبينما تعجّ المستشفيات بالمرضى المصابين ‏بكوفيد-19 وبجرحى الانفجار الهائل الذي وقع في مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس، فرضت ‏السلطات إجراءات حجر مجدداً لأكثر من أسبوعين اعتباراً من الجمعة 21 أغسطس وحتى ‏السابع من سبتمبر، يرافقها منع يومي للتجوّل بين الساعة السادسة مساءً والسادسة صباحاً‎.‎

وأعلنت وزارة الداخلية اللبنانية أن أحياء بيروت المنكوبة جراء الانفجار مستثناة من هذه ‏الإجراءات‎.‎

وخلال الأسبوعين الأخيرين، سجّل لبنان أعداداً قياسية في الإصابات، بما فيها ذروة جديدة ‏الاثنين بلغت 456 إصابة وحالتي وفاة. وبلغ عدد الإصابات حتى الآن في لبنان 9758 وعدد ‏الوفيات 107‏‎.‎

قرّر وزير الداخلية الأردني سلامة حماد، الأربعاء، تمديد إغلاق معبر جابر الحدودي مع سوريا ‏لأسبوع ثان اعتباراً من الخميس، بعد تسجيل إصابات بفيروس كورونا في صفوف العاملين في ‏المركز الحدودي، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الأردنية (بترا‎).‎

وتزايدت الإصابات في الأردن بعد أن كانت تقتصر على الأردنيين العائدين من الخارج ‏والمقيمين في أماكن الحجر الصحي. وسُجّلت الثلاثاء 40 إصابة، منها 30 محلية. كما سجّل ‏الأسبوع الماضي العديد من الإصابات في صفوف العاملين في معبر جابر الحدودي مع سوريا ‏أغلبها بين موظفي الجمارك والمخلصين. ووصل عدد المصابين في الأردن حتى مساء الثلاثاء ‏إلى 1438، بينما وصل عدد الوفيات إلى 11‏‎.‎

وأعلن وزير الصحة الأردني سعد جابر الأربعاء "تسجيل 18 إصابة محلية بفيروس كورونا ‏لعاملين من جنسيات عربية في مركز حدود العمري" مع السعودية‎.‎

كورونا يهدّد سول

سجّلت كوريا الجنوبية اليوم الأربعاء أعلى زيادة يومية في الإصابات بفيروس كورونا منذ أوائل ‏مارس، فيما يشتدّ التفشي في العاصمة سول على ما يبدو‎.‎

وقال مسؤولو الصحة إن الإصابات الجديدة بلغت 297، وهو سادس يوم على التوالي تكون فيه ‏الزيادة من ثلاثة أرقام في بلد نجح في الحدّ من موجات سابقة للتفشي، ليصل إجمالي الإصابات ‏فيه إلى 16058 والوفيات 306‏‎.‎

ومعظم الإصابات الجديدة على ما يبدو في سول والمناطق المحيطة، ممّا يزيد المخاوف من تفش ‏أوسع نطاقاً في منطقة العاصمة التي يسكنها أكثر من 25 مليون نسمة‎.‎

وأمرت الحكومة بإغلاق النوادي الليلية والحانات ومقاهي الإنترنت في وقت سابق هذا الأسبوع، ‏وحظرت حضور القداديس في الكنائس وفرضت قيوداً على تجمّع ما يزيد عن 50 شخصاً في ‏الأماكن المغلقة و100 في الأماكن المفتوحة. ومن المرجّح أن تفرض الحكومة أعلى مستوى من ‏قواعد التباعد الاجتماعي إذا ارتفعت الأعداد أو استمرّت عند المستويات الحالية، والتي بموجبها ‏تُغلق المدارس وينصح بالعمل من البيت، فيما تقتصر التجمّعات على عشرة أشخاص على ‏الأكثر‎.‎