النهب الإخواني لـضرائب القات.. الشرعية تتربح على أكتاف الفقراء
تواصل المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية، أعمال النهب في المناطق الخاضعة لسيطرتها، على النحو الذي يمكّن هذا الفصيل من تكوين ثروات ضخمة، في وقتٍ يعاني فيه السكان من أزمات إنسانية فادحة.
وضمن أحدث ما كُشف في هذا الإطار، فقد منع مسلحو مليشيا الإخوان الإرهابية في تعز، محصل ضريبة قات في إحدى النقاط الواقعة على مداخل المدينة، من مهام عمله لليوم العاشر على التوالي.
مصادر "المشهد العربي" كشفت عن شكوى متعهد تحصيل ضريبة القات صادق عبدالله الصرمي، في 10 أغسطس الجاري، إلى محافظ تعز، نبيل شمسان، لمنعه من أداء عمله في نقطة الدمغة بمديرية صبر الموادم، وأنّ متعهد التحصيل اتهم عناصر الكتيبة 21 في الشقب التابعة لمحور تعز الخاضع لسيطرة مليشيا الإخوان الإرهابية، بتحصيل الضريبة لحسابهم الشخصي.
وحملت الشكوى، المسؤولية عن جريمة الاستيلاء على حصيلة ضريبة القات، إلى القيادي في مليشيا الإخوان الإرهابية، المدعو معاذ الطيب وفق المصادر التي قالت إنّ محافظ تعز وجه قائد المحور الإرهابي المدعو خالد فاضل، بإيقاف أعمال التحصيل غير القانونية، ومحاسبة المتورطين، مشيرة إلى تجاهل المليشيا الإخوانية التوجيهات بعد أكثر من 10 أيام من صدورها.
وطوال الفترة الماضية، نشرت مليشيا الإخوان الإرهابية، نقاط جباية وإتاوات غير قانونية في العديد من النقاط الأمنية والعسكرية في محافظة تعز، للاستيلاء على ضريبة القات.
وتسير المليشيات الإخوانية عبر ارتكاب هذه الجرائم على درب المليشيات الحوثية التي أجادت أعمال النهب والسطو على النحو الذي يمكّنها من تكوين ثروات ضخمة.
ومحافظة تعز من أكثر المناطق التي تدفع كلفة باهظة جرّاء خضوعها لسيطرة المليشيات الإخوانية، وكثيرًا ما تشهد اعتداءات وجرائم إخوانية تتعلق بالنهب السطو.
وتبرهن هذه الجرائم من النهب والسطو بالشرعية مخترقة من فصيل إرهابي لا يشغله إلا جمع الثروات عبر أعمال النهب والسطو، في وقتٍ يعاني فيه السكان من أزمات إنسانية هي الأبشع على مستوى العالم أجمع.
يُشير هذا الوضع إلى أنّ إخوان الشرعية يتحملون جانبًا رئيسيًّا من مسؤولية تفاقم الأزمة الإنسانية وحشر نسبة كبيرة جدًا من السكان في خندق الفقر، في وقتٍ تتوسّع فيه هذه المليشيات في ارتكاب جرائم النهب والسطو، مستخدمةً في ذلك سطوتها الغاشمة على الجيش التابع للشرعية الذي يضم فصائل إرهابية تخدم النفوذ الإخواني.