مع اقتراب موسم البرد.. علماء يحذرون من بقاء كورونا لفترة أطول في الخريف

الثلاثاء 1 سبتمبر 2020 19:54:29
مع اقتراب موسم البرد.. علماء يحذرون من بقاء كورونا لفترة أطول في الخريف

حذرت دراسة أميركية حديثة من تفشي فيروس كورونا المستجد بصورة أكبر خلال الفترة ‏المقبلة (موسم البرد) وتوصلت إلى أن كوفيد- 19 قد يكون قادراً على البقاء على الأسطح ‏الخارجية لفترة أطول خلال الخريف‎.‎

ووفقاً لعلماء أمريكيون دشنوا الدراسة أكدوا أن الفيروس يمكن أن تتعزز قوته في ظروف أكثر ‏برودة وأقل رطوبة، ومن الممكن أيضاً أن يبقى على سترة المتجول في الخارج مدة أسبوع، ‏ويظل معدياً طوال الوقت‎.‎

وفي الصيف، قُدر عمر الوباء بمدى يتراوح من يوم إلى ثلاثة أيام، فيما تشير النتائج الجديدة إلى ‏أن الخريف يمكن أن "يسهم في تفشي الأمراض الجديدة‎".‎

وكُتبت الدراسة من قبل أستاذ علم الأحياء الدقيقة البيطري في جامعة ولاية كانساس يورغن ‏ريتشت، وحُملت على موقع‎ bioRxiv.org ‎

انتشار الفيروس أبطأ في الصيف

كشفت الدراسة أن متوسط عمر الفيروس يبلغ قرابة الثماني ساعات على مقبض الباب المصنوع ‏من الفولاذ المقاوم للصدأ، ووجدت أيضاً أن كورونا عاش مدة عشر ساعات على النافذة، أي ‏تقريباً ضعف المدة التي يصمد فيها خلال فترة الصيف‎.‎

وفي الدراسة، استخدم الفريق معدلات المناخ في الغرب الأوسط الأميركي، وجرى التحكم في ‏درجة الحرارة عند 13 درجة مئوية، ورطوبة نسبية 66 في المئة لفصلي الربيع والخريف، وفي ‏الصيف كانت درجة الحرارة 25 درجة، فيما بلغت الرطوبة 70 في المئة‎.‎

ووُضع العامل الناقل للعدوى على سطح 12 مادة مختلفة، يتلامس معها البشر بشكل يومي، ‏شملت بعض هذه المنتجات الكرتونية والخرسانة والمطاط والقفازات وأقنعة‎ N95.‎

وفي المراحل المبكرة من الوباء، كان الفريق العلمي يأمل في أن يكون انتشار فيروس كورونا ‏أبطأ في الصيف‎.‎

نظرية الفصول

ومع ذلك، فإن اندلاع حالات جديدة في مناطق عدة، خصوصاً في الولايات المتحدة، يلقي بظلال ‏الشك على نظرية الفصول‎.‎

وذكر الباحثون أن نتائج بحث الغرب الأوسط "تظهر بوضوح أن الفيروس يعيش لفترة أطول في ‏ظروف الربيع والخريف، وليس في مناخ الصيف‎".‎

وفي الخريف، يمكن أن يكون هناك ارتفاع في الأمراض المعدية الأخرى مثل الإنفلونزا‎.‎

وكشفت الدراسات الحديثة أن هذا قد يتسبب في إصابة المرضى بأمراض عدة تزيد من سوء ‏أعراضهم‎.‎

بينما شدد الباحثون على "ممارسة النظافة الشخصية الجيدة، والتطهير المنتظم للأسطح التي قد ‏تكون ملوثة" لمنع انتقال كورونا‎.‎

جرعة واحدة ليست كافية

وبينما ينتظر العالم أجمع لقاحاً فعالاً للقضاء على فيروس كورونا، رجح خبراء في مجال ‏الصحة العامة، أن جرعة واحدة من اللقاح المنتظر لن تكون كافية لتكوين مناعة عند الإنسان‎.‎

وأوضح علماء أن اللقاح سيحتاج على الأرجح إلى جرعتين، وفقاً لتقرير نشرته شبكة "سي أن ‏أن‎.‎

وقالت كيلي مور، متخصصة في السياسات الصحية في جامعة فاندربيلت، "إنه ليس هناك من ‏شك في أن هذا سيكون أكثر برامج التطعيم تعقيداً وأكبرها في تاريخ البشرية، وهو ما سيتطلب ‏جهداً لم نعهده من قبل‎".‎

وأشار التقرير إلى أن التحدي أمام الإدارات الصحية خاصة في الولايات المتحدة سيكون في ‏إقناع الناس بضرورة أخذ الجرعتين من أجل التحصين من فيروس كورونا خاصة في ظل ‏استطلاعات الرأي التي تظهر أن 40 في المئة من الأميركيين قالوا إنهم لا يريدون الحصول ‏على اللقاح‎.‎

وكانت منظمة الصحة العالمية قد دعت قبل نحو أسبوعين كافة دول العالم إلى الانضمام سريعاً ‏لبرنامجها العالمي للقاح المشترك لفيروس كورونا وكشفت عن الجهات التي ستحصل قبل غيرها ‏على الجرعات المستقبلية‎.‎

وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، إنه من دون تحصين المجتمعات ‏الأكثر عرضة للخطر في أنحاء العالم في الوقت ذاته، سيكون من المستحيل إعادة بناء الاقتصاد ‏العالمي‎.‎

وقال إن الشريحة الأكثر عرضة للعدوى في كل بلد والبالغة 20 في المئة من عدد السكان، بينهم ‏الطواقم الصحية في الخطوط الأمامية والأشخاص فوق 65 سنة والمصابون بأمراض أخرى، ‏ستشملهم الحملة الأولى من التلقيح، بعد أن تتمكن المنشأة المشتركة التي تقودها منظمة الصحة ‏العالمية، من طرح لقاح يثبت أنه آمن وفاعل‎.‎

العودة إلى المدارس

أوروبياً، يعود التلاميذ الفرنسيون والبلجيكيون والروس والأوكرانيون اليوم الثلاثاء إلى المدارس، ‏بعد زملائهم في ألمانيا وإيرلندا الشمالية واسكتلندا‎.‎

في المدارس الفرنسية، يُفرض وضع الكمامات للمدرّسين والتلاميذ الذين تفوق أعمارهم 11 ‏سنةً، فيما تفرض اليونان من جهتها هذا التدبير على جميع التلاميذ بدءاً من صفوف الحضانة‎.‎

وفي إسبانيا، حيث تمتدّ العودة إلى المدارس من 4 حتى 15 سبتمبر (أيلول) حسب المناطق، ‏سينبغي على الأطفال الذين تفوق أعمارهم الستّ سنوات وضع الكمامات في الأوقات كافةً‎.‎

والسويد التي لم تفرض تدابير عزل على سكانها كما فعلت سائر الدول الأوروبية، هي إحدى ‏الدول النادرة التي لم تفرض وضع الكمامات. في ستوكهولم، نادرون هم الأشخاص الذين ‏يضعون كمامات في المتاجر والمكاتب والحافلات والمترو. ويقول جيني أولسون، المسؤول في ‏محل تجاري يبيع كمامات في العاصمة السويدية، "يعتقدون (المسؤولون) أنهم يعرفون أكثر من ‏سائر دول العالم‎".‎

عودة جزئية لجماهير كرة القدم في ألمانيا

من جانب آخر، أعلن الاتحاد الألماني لكرة القدم، الاثنين، أنه سيسمح بالحضور الجماهيري ‏بأعداد قليلة في الملاعب في الدور الأول من الكأس المحلية، اعتباراً من منتصف سبتمبر ‏‏(أيلول) المقبل، وذلك للمرة الأولى منذ مارس (آذار) الماضي، بسبب تداعيات فيروس كورونا ‏المستجد‎.‎

وجاء في بيان صادر عن الاتحاد أنه في "دوري الدرجة الثالثة وكأس ألمانيا والدوري المحلي ‏للسيدات، سيحدد النادي عدد المشجعين بالاتفاق مع السلطات الصحية المحلية‎".‎

وتابع "يعني ذلك أنه قد يتواجد المشجعون في بعض الملاعب، في حين أنه في أخرى، ستسمح ‏الأندية بعدد أقل أو ربما لا جماهير على الإطلاق". وسيبقى الأمر محصوراً فقط بالجماهير ‏البيتية إذ إنه لن يُسمح بتواجد جماهير الفريق الضيف‎.‎

ويستند الاتحاد في قراره إلى عدم وجود إجماع سياسي على مستوى البلاد للسماح بعودة ‏الجمهور أو عدمه، وحقيقة أن السلطات المحلية (المناطق أو المدن) هي التي تسن قواعد الوقاية ‏الخاصة بها ضد فيروس كورونا‎.‎

ومن غير المتوقع أن يُسمح بتواجد أكثر من ألف مشجع، حتى ولو أن بعض المدن قد تشهد ‏استثناءات، مثل مدينة ماغديبورغ، حيث سمحت السلطات بتواجد 7500 شخص‎.‎

في هذه الأثناء، أظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية في ألمانيا، اليوم الثلاثاء، ‏ارتفاع عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا بواقع 1218 حالة، ليصل إجمالي الإصابات إلى ‏‏243599. وأظهرت البيانات ارتفاع عدد الوفيات أربع حالات، ليبلغ الإجمالي 9302‏‎.‎

الإصابات في روسيا تتجاوز المليون

في روسيا، تجاوز العدد الإجمالي للإصابات بفيروس كورونا المليون اليوم الثلاثاء، بعد تسجيل ‏‏4729 إصابة جديدة‎.‎

وارتفع عدد الإصابات الإجمالي إلى 1000048 حالة. وقال المركز المعني بمكافحة فيروس ‏كورونا في روسيا إن 123 شخصاً توفوا بالمرض في الساعات الـ24 الماضية‎.‎

إلى الصين حيث عاد طلاب يضعون كمامات الثلاثاء إلى فصولهم الدراسية في ووهان، التي ‏ظهر فيها فيروس كورونا أولاً في أواخر 2019، مع فتح المدارس ورياض الأطفال للمرة ‏الأولى منذ سبعة أشهر‎.‎

وعاد قرابة 1.4 مليون طالب إلى فصولهم في نحو 2800 مدرسة ابتدائية وإعدادية ورياض ‏أطفال في أرجاء المدينة، في أعقاب إعادة فتح المدارس الثانوية بالمدينة في مايو (أيار). ‏ونشرت وسائل الإعلام الرسمية صوراً لآلاف الطلاب يحيّون علم بلادهم، وهو روتين يومي في ‏المدارس العامة كافةً، على الرغم من ورود تحذيرات من التجمّعات الكبيرة‎.‎

والأسبوع الماضي، قال مسؤولون في ووهان إن المدارس وضعت خططاً للعودة إلى التعليم ‏الإلكتروني إذا ظهرت حالات تفشي جديدة. ونصحت السلطات الطلاب بوضع الكمامات في ‏طريق ذهابهم وعودتهم من مدارسهم، مع تفادي استقلال الحافلات والقطارات العامة قدر ‏الإمكان، وأمرت كذلك المدارس بتنفيذ تدريبات للمساعدة في الاستعداد لحالات تفشي جديدة‎.‎

وأظهرت الأرقام الرسمية أن ووهان شهدت 80 في المئة من الوفيات المرتبطة بكورونا في ‏الصين، والبالغة 4634 حالة وفاة. وخضعت المدينة لإغلاق صارم لأكثر من شهرين بدءاً من ‏نهاية يناير (كانون الثاني). وأجرت المدينة حملة اختبارات واسعة استهدفت 11 مليون شخص ‏في مايو‎.‎

وسجّلت السلطات الصحية الصينية 10 إصابات جديدة اليوم الثلاثاء، نزولاً من 17 حالة أعلن ‏عنها في يوم سابق، ولفتت اللجنة الوطنية للصحة في بيان، إلى أن جميع الحالات الجديدة ‏المسجلة وافدة من الخارج. وهذا هو اليوم الـ 16 على التوالي الذي لم تسجّل فيه إصابات جديدة ‏منقولة محلياً. وبلغ العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة في البلاد 85058 حالة بينما ظل عدد ‏الوفيات من دون تغيير‎.‎

حملة فحوص في هونغ كونغ

أطلقت هونغ كونغ اليوم الثلاثاء حملةً مكثفةً لإجراء فحوص الكشف عن كوفيد-19، وسجّل أكثر ‏من نصف مليون شخص في المدينة أسماءهم للاستفادة من هذه الفحوص المجانية، على الرغم ‏من الخشية من مشاركة أطباء وشركات من الصين القارية‎.‎

وأعلنت أكثر من نصف نقاط إجراء الفحوص، البالغ عددها 141 والمنتشرة في كافة أرجاء ‏المدينة خصوصاً في المدارس والملاعب، امتلاء جدولها في اليوم الأول من عملها الثلاثاء‎.‎

لكن المبادرة تواجه الريبة حيال الحكومة المحلية وبكين، إذ يخشى بعض السكان استخدام البيانات ‏التي يتمّ جمعها ويرفض آخرون المشاركة في فعل "مقاومة سلبية"، على غرار قطب الصحافة ‏جيمي لاي الذي أوقف أخيراً بموجب قانون الأمن القومي المثير للجدل‎.‎

وتسجّل هونغ كونغ المكتظة بالسكان، أعداد إصابات ووفيات بالفيروس مقبولة نسبياً. لكنها ‏شهدت في يوليو (تموز) ارتفاعاً في عدد الإصابات، مرتبطاً بشكل أساسي بحالات في مؤسسات ‏معفية من تدابير العزل الصارمة. وتؤكّد السلطات أن حملة الفحوص الواسعة النطاق ستتيح كسر ‏سلاسل الإصابات غير المكتشفة‎.‎

نحو 3.7 مليون إصابة في الهند

أعلنت الهند، اليوم الثلاثاء، تسجيل 69921 إصابة جديدة بفيروس كورونا، في أقل زيادة يومية ‏في الأعداد خلال ستة أيام، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 3.69 مليون‎.‎

ويشير إحصاء لـ"رويترز"، إلى أن الهند، ثاني أكثر دول العالم سكاناً، تسجّل أعلى عدد من ‏الإصابات اليومية بالفيروس في العالم منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، وهي ثالث أشدّ الدول تضرراً ‏بعد الولايات المتحدة والبرازيل‎.‎

وزاد عدد الوفيات في الهند جراء كوفيد-19 بواقع 819 حالة اليوم الثلاثاء، ليبلغ إجمالي ‏الوفيات 65288‏‎.‎

شغب في سجن أسترالي

في أستراليا، قالت السلطات اليوم الثلاثاء إن السجناء في سجن خاضع لإجراءات أمن مشدّدة، ‏أضرموا النار في الزنازين وهشموا نوافذها وأغرقوها بالمياه، بعد اندلاع شغب احتجاجاً على ‏نقص عدد الموظفين والخدمات بسبب إجراءات العزل العام لمكافحة فيروس كورونا‎.‎

وبدأ الشغب الاثنين في مركز "أرثر جوري" الإصلاحي بمدينة برزبين، بعد أربعة أيام من ‏فرض عزل عام في السجن إثر اكتشاف إصابة اثنين من الموظفين بكوفيد-19. وقالت السلطات ‏إن نقص عدد العاملين الذين حلوا محل من عُزلوا ليجري فحصهم، أدى إلى مشاكل في توفير ‏الخدمات الأساسية مثل الوجبات والأدوية‎.‎

وقال مفوّض السجون بيتر مارتن للصحافيين، "كان هناك بعض الشغب (شمل) إشعال حرائق ‏صغيرة جرى تحديد مكانها وإخمادها بسهولة". وأضاف "في بعض الحالات أغرق السجناء ‏زنازينهم بالماء (كما) تم تهشيم بعض الزجاج وكاميرات المراقبة". وتابع أن نحو 400 من 530 ‏موظفاً في السجن عُزلوا ليجري فحصهم إلى جانب 170 سجيناً، مشيراً إلى أن طاقم العاملين ‏البديل يواجه صعوبات‎.‎

البيرو الأولى عالمياً

في أميركا اللاتينية، أصبحت البيرو الدولة التي تسجّل أعلى معدّل وفيات نسبةً إلى عدد سكانها ‏في العالم، مع 87 وفاة من أصل كل مئة شخص‎.‎

وقال رئيس اتحاد الأطباء البيروفيين غودوفريدو تالافيرا، لوكالة الصحافة الفرنسية، "ينقصنا ‏مستشفيات ومراكز صحية وأدوية ومختبرات. كثير من الناس يموتون في منازلهم خشية الذهاب ‏إلى المستشفى أو لأنه ليس هناك أسرّة أو أجهزة تنفس‎".‎

وفي البرازيل، ثاني دولة أكثر تضرراً جراء الوباء بعد الولايات المتحدة مع قرابة 121 ألف ‏وفاة، أُدخل الزعيم القبلي في الأمازون راوني ميتوكتيري المصاب بكوفيد-19 إلى المستشفى‎.‎

وفي المكسيك، سجّلت وزارة الصحة 3719 إصابة جديدة و256 وفاة ليصل العدد الإجمالي ‏للإصابات إلى 599560 والوفيات إلى 64414. وقالت الحكومة إن من المرجح أن يكون العدد ‏الفعلي للمصابين أعلى بكثير من الحالات المؤكدة‎.‎

الجزائر تخفّف إجراءات الحجر

أعلنت الجزائر الاثنين تخفيف إجراءات الحجر المتخذة لمواجهة كورونا في ضوء تراجع أعداد ‏الإصابات الجديدة بكوفيد-19، وقررت بالخصوص تقليص عدد الولايات الخاضعة لحظر تجوّل ‏وإعادة فتح دور الحضانة والمكتبات والمتاحف‎.‎

وأشار مكتب رئيس الوزراء في بيان إلى أن عدد الولايات التي يسري فيها حظر التجوّل من ‏الساعة الحادية عشرة مساء حتى السادسة صباحاً تراجع من 29 إلى 18، من أصل ولايات ‏البلاد الـ48، وذلك نظراً إلى تحسن الوضع الصحي فيها "بشكل واضح‎".‎

ومنذ تسجيل أول إصابة بالفيروس على أراضيها في 25 فبراير (شباط)، أحصت الجزائر نحو ‏‏45 ألف إصابة بكوفيد-19، بينها 348 إصابة خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة. وتم ‏الإبقاء على حالة حظر التجوّل السارية في عدد من الولايات، بينها الجزائر ووهران (شمال ‏غرب) والبليدة وبجاية (شمال)، من الحادية عشرة مساءً حتى السادسة صباحاً‎.‎

كذلك، سمحت الحكومة بإعادة فتح "دور الحضانة والرعاية للأطفال، مع التنفيذ الصارم ‏لبروتوكول صحي مكيف يجب أن يتضمن على وجه الخصوص استخدام 50 في المئة من ‏قدرات استقبال هذه المؤسسات في مرحلة أولى، واحترام التباعد الجسدي‎".‎

كما سيخضع جميع المستخدمين في دور الحضانة لفحوص كوفيد-19 وسيتوجب عليهم وضع ‏كمامات. ومن المقرر أيضاً فتح المكتبات وقاعات المطالعة والمتاحف، مع تنفيذ البروتوكولات ‏الصحية نفسها‎.‎

في المقابل، تقرر الإبقاء على إجراء حظر جميع أنواع التظاهرات السياسية والتجمعات ‏واللقاءات العائلية. ومنذ 15 أغسطس (آب)، أعادت السلطات تدريجاً فتح المساجد التي تتسع ‏لأكثر من ألف مصلّ، وكذلك الشواطئ وأماكن الترفيه الأخرى من فنادق ومطاعم ومقاه، لكن ‏حدود البلاد لا تزال مغلقة‎.‎

مصر تسجل 212 حالة إصابة جديدة

وأعلنت وزارة الصحة المصرية الاثنين تسجيل 212 حالة إصابة جديدة و22 حالة وفاة. وقال ‏المتحدث باسم وزارة الصحة خالد مجاهد إن "إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس ‏كورونا المستجد... هو 98939 حالة من ضمنهم 72929 حالة تم شفاؤها و5421 حالة وفاة‎".‎

وأضاف أن الوزارة "تواصل رفع استعداداتها بجميع محافظات الجمهورية ومتابعة الموقف أولاً ‏بأول بشأن فيروس كورونا واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو ‏أمراض معدية‎".‎

‎"‎سانوفي" تعلن عن نتائج "غير مرضية‎"‎

أعلنت المجموعة الفرنسية "سانوفي"، الثلاثاء، أن المرحلة الثالثة من التجارب السريرية الدولية ‏التي أجرتها لاختبار فعالية عقارها "كيفزارا" لعلاج الحالات الحرجة من كوفيد-19 لم تسفر عن ‏نتائج مرضية‎. ‎

وذكرت المجموعة فى بيان، أن هذه المرحلة الثالثة من التجارب، أي مرحلة الاختبار الواسعة، ‏‏"لم تحقّق معيار التقييم الأساسي أو الثانوية، مقارنةً بالعقار الوهمي، وفي كلتا الحالتين، بالإضافة ‏إلى العلاج في المستشفى". وحالياً، لا تعتزم شركتا "سانوفي" و"ريجينيرون" الأميركية، التي ‏شاركت في تطوير هذا العقار الذي أطلق في عام 2017 والمستخدم في علاج التهاب المفاصل، ‏‏"إجراء دراسات سريرية أخرى على كيفزارا في علاج كوفيد-19"، بحسب البيان‏‎.‎

وشملت التجارب التي تقيّم فعالية "كيفزارا" (ساريلوماب) في علاج الأشكال الحرجة من كوفيد-‏‏19، 420 مريضاً وأجريت في الأرجنتين والبرازيل وكندا وتشيلي وفرنسا وألمانيا وإسرائيل ‏وإيطاليا واليابان وروسيا وإسبانيا‎.‎

ونقل البيان عن جون ريد، الرئيس العالمي للبحث والتطوير في "سانوفي"، أنه على الرغم من ‏أنه "لم يعطِ النتائج التي كنا نأملها، إلا أننا فخورون بالعمل الذي قام به الفريق المسؤول عنه ‏لتعميق معرفتنا حول الاستخدام المحتمل لكيفزارا في معالجة كوفيد-19‏‎".‎