خروقات الإخوان في أبين.. جبهةٌ طالها إرهاب الشرعية

الخميس 3 سبتمبر 2020 13:11:48
خروقات الإخوان في أبين.. جبهةٌ طالها إرهاب الشرعية

من خلال سلسلة طويلة من خروقات اتفاق الرياض، تواصل المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية، توجّهها نحو التصعيد العسكري ضد الجنوب.

ومنذ توقيع الاتفاق في الخامس من نوفمبر الماضي، دأبت المليشيات الإخوانية على العمل على إفشاله من خلال سلسلة خروقات طويلة، قامت على التصعيد ضد الجنوب.

وتعود المساعي الإخوانية الخبيثة لإفشال اتفاق الرياض إلى خسائرها الضخمة التي تتكبّدها من جرّاء هذا المسار المهم الذي يتضّمن استئصالًا كاملًا للنفوذ الإخواني الغاشم من معسكر الشرعية.

وفي أحدث خروقاتها في محافظة أبين، رشقت عناصر المليشيات الإخوانية الإرهابية بقذائف المدفعية، مواقع القوات المسلحة الجنوبية على امتداد جبهات المحور.

وردت القوات الجنوبية بقصف مركز على تحصينات مليشيا الإخوان ومصادر نيرانها، وسط استمرار القصف المتبادل.

إقدام المليشيات الإخوانية على خرق اتفاق الرياض أمرٌ لم يعد مستغربًا بأي حال من الأحوال، وتكرّر كثيرًا على مدار الأشهر الماضية من أجل إفشال هذا المسار الذي يستهدف ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، بعدما أقدم مليشيا إخوان الشرعية على تشويه هذه البوصلة، على النحو الذي عرقل جهود التحالف العربي نحو حسم الحرب عسكريًّا.

وضمن هذا التوجُّه الإخواني الخبيث، دأبت المليشيات
الإرهابية التابعة للشرعية، على الدفع عناصر من تنظيمي القاعدة وداعش لشن هجمات عدائية ومكثفة على مواقع القوات المسلحة الجنوبية، ضمن سلسلة من التحشيد المتواصل.

الجانب الآخر من المشهد يتعلق بتعاطي الجنوب مما يحدث على الأرض، ومن هذا المنظور يمكن القول إنّ القوات الجنوبية تملك حقًا أصيلًا في الدفاع عن أراضيها وصد الاعتداءات التي تُحاك ضدها.

ويُظهر الجنوب عينًا حمراء تجاه أي اعتداءات يتعرض لها، وفيما أفسح المجال كثيرًا أمام إنجاح اتفاق الرياض تقديرًا لأهميته البالغة على كافة المستويات، إلا أنّه في الوقت نفسه يظل محتفظًا بحقه الأصيل في حماية أراضيه.