وزير المالية السعودي يؤكد أن اقتصاد المملكة بدأ يتعافى من جائحة كورونا

الخميس 3 سبتمبر 2020 18:49:38
 وزير المالية السعودي يؤكد أن اقتصاد المملكة بدأ يتعافى من جائحة كورونا

أكد وزير المالية السعودي محمد الجدعان، اليوم الخميس، أن اقتصاد المملكة بدأ يتعافى من جائحة ‏فيروس كورونا المستجد,‏

وقال خلال مؤتمر "يورومني" الافتراضي، إن اقتصاد السعودية بدأ يشهد نموا في العديد من ‏القطاعات التي كان يتم التركيز عليها‎.‎

وأضاف "رؤية 2030، بدأت تثمر وحققنا نموا في السياحة والترفيه والقطاع المالي ‏والتكنولوجي، وفي حين كان النمو بين 3 و8% في عام 2020 تولينا رئاسة قمة العشرين ‏ووضعنا جدول أعمال قويا جدا، ثم جاءت كورونا وأثرت على الجميع بمن فيهم السعودية ‏وأسعار النفط تراجعت، وتراجعت معها إيرادات المملكة، إلا أن أسعار النفط يمكن السيطرة ‏عليها‎".‎

وأكد الجدعان أنه تم العمل على فتح الاقتصاد، واصفاً النتائج بـ"الإيجابية جداً‎".‎

وقال الجدعان" بدأنا السنة بسياسة مالية قوية. السعودية أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط ولديها ‏ثروة ملحوظة واستثمارات ضخمة واحتياطيات ملحوظة محلية وخارجية. استخدمنا قدرتنا ‏للتوجه إلى أسواق الدين ورفعنا سقف الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي من 30% إلى 50%، ‏توجهنا إلى الأسواق المحلية ويسرني القول أن عمق السوق المحلية سمح لنا بجمع الدين الحكومي ‏من دون التأثير على السيولة، كما توجهنا إلى الأسواق العالمية ولاقينا ترحيبا من قبل المستثمرين ‏‏- اجتمعنا معهم وشرحنا لهم خطط السعودية وكان الأمر مثمراً. ‏


وتابع: حاولنا إيجاد مصادر أخرى للإيرادات فلدينا استثمارات مع ساما وصندوق الاستثمارات ‏العامة، لم نرغب باللجوء إليها دون ضرورة، واستخدمنا منها فقط ما كنا بحاجة إليه حتى نهاية ‏السنة‎".‎

وأشار إلى أنه تم توفير 218 مليار ريال لدعم الأعمال والشركات، لافتا إلى أن البنك المركزي ‏‏"ساما" قد وفر سيولة كبيرة للبنوك بقيمة 70 مليار ريال خلال جائحة كورونا، وذلك لإعادة ‏جدولة القروض للقطاع الخاص بدون تكلفة‎.‎

وشدد الجدعان على أن رؤية 2030 تضمنت إجراء إصلاحات حكومية، أكد أن رؤية 2030 ‏هي خارطة طريق وفعالة جدا "ونحن ملتزمون بتنفيذ الرؤية‎".‎

من جهة أخرى، قال الجدعان إنه تم جمع 11 مليار ريال من عقود الخصخصة، مشددا على أن ‏الإنفاق الحكومي يتم توجيهه للقطاعات الأكثر تأثراً‎.‎

إلى ذلك، نوه الجدعان بالاستجابة السريعة لدول العشرين حيث لأول مرة بالتاريخ "عقدنا أول ‏قمة افتراضية بالربع الأول من العام بمهام واضحة لدعم الدول الفقيرة، حيث جمعنا 21 مليارا ‏بحلول مايو‎".‎

وقال:" لدينا جدول أعمال قوي جدا لرئاسة مجموعة العشرين"، مؤكداً أن الدعم الحكومي ساعد ‏بشكل كبير في احتواء أزمة كورونا‎.‎

وأضاف: "بدأنا بوضع خطط واضحة لتنويع الاقتصاد وتجنب التقلبات"، وعاد ليقول: "شهدنا ‏فوائد الاستثمار في التقنية خلال هذا العام‎".‎

وأضاف "النتائج إيجابية جداً منذ أن أعدنا فتح الاقتصاد حتى ولو أن الإحصائيات الرئيسية لم ‏تصدر بعد. تمت العودة إلى المكاتب بالنسبة للقطاعين الخاص والعام. فتحنا القطاع السياحي مع ‏اتباع جميع الإجراءات الوقائية، ونرى نمواً على أساس سنوي وليس فقط بالمقارنة بين ما قبل أو ‏ما بعد جائحة كورونا. نشهد نموا بنحو 18% في قطاع السياحة والمطاعم والترفيه. معدلات ‏إشغال الغرف ارتفعت من 30% خلال جائحة كورونا من 85% إلى 90% حالياً في إحدى ‏عشرة وجهة سياحية مع إعادة فتح السفن السياحية في البحر الأحمر للمرة الأولى. المؤشرات ‏إيجابية جداً بأن الاقتصاد يتعافى ولكننا أيضا فضلنا توخي الحذر ومراقبة ما يحدث حول العالم‎".‎

واستطرد: "قمنا بمراقبة البيانات بشكل يومي من خلال تحليل أداء الأسواق وتحليل أداء ‏الاقتصاد وتحليل أداء المستهلك للتأكد من قدرتنا على التعامل مع المعطيات، وتمديد المبادرات ‏التي أطلقت.‏

وأكمل:  بدأنا لثلاثة أشهر من أبريل ثم مددنا إلى يوليو والبعض منها حتى أغسطس بناء على ‏أداء القطاعات. كذلك حاولنا النظر إلى طرق جديدة لتأمين التمويل، وأطلقنا أول وكالة لتمويل ‏الصادرات بتاريخ السعودية هذا العام حتى في هذه الأوضاع الصعبة‎".‎

وأوضح: بدأنا ننظر إلى الخصخصة وحتى خلال فترة الإغلاق خلال أصعب فترة هذا العام. ‏أغلقنا 10 صفقات منها بالمليارات وسط اهتمام قوي من المستثمرين المحليين والعالميين. إذا ‏اعتقد أن الاستجابة كانت متوازنة كي لا تؤثر على مصدر العيش ولكن أيضا لتهيئة الاقتصاد ‏للتعافي‎.‎

واختتم جدعان تصريحاته قائلا: "التركيز ينصب على حماية المواطنين وإيجاد الموارد الصحية الكافية‎".‎